الرئيسية / محليات / الحربي: 1.47 مليار دولار مساهمات #الكويت لإغاثة السوريين

الحربي: 1.47 مليار دولار مساهمات #الكويت لإغاثة السوريين

أعرب سفير الكويت لدى إسبانيا د. سليمان الحربي عن فخره بالمبادرات الإنسانية للكويت، ودورها الريادي في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين ضمن الجهود المبذولة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جاء ذلك في مائدة مستديرة استضافتها مؤسسة «البيت العربي» الثقافية في مدريد أمس الأول تحت عنوان «مساهمة دول الخليج العربي في أزمة اللاجئين السوريين»، وشارك فيها سفراء أربع دول خليجية أخرى معتمدون لدى إسبانيا.

وقال السفير الحربي إن إجمالي المساهمات الفعلية الرسمية التي قدمتها الكويت لتخفيف أزمة الشعب السوري حتى تاريخه بلغ 1.47 مليار دولار، منها 1.3 مليار قيمة مساهماتها في المؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين، أي ما يعادل 18 في المئة من قيمتها الإجمالية، إلى جانب جهود ومساهمات المجتمع المدني والمؤسسات الخير والمنظمات غير الحكومية الكويتية لتوفير سبل العيش الكريم للاجئين السوريين في دول الجوار السوري.

وأضاف أن «الكويت هرعت منذ الوهلة الأولى لبدء الأزمة الإنسانية المترتبة على النزاع السوري بمبادرة كريمة وإنسانية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لتقديم جميع سبل العون والمساعدة الممكنة للشعب السوري، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين».

وأوضح أن «دول مجلس التعاون الخليجي لطالما سخَّرت صناديقها السيادية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل الإنساني في السلم قبل الحرب»، مشيرا إلى أن «الكويت جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة ذات الأيادي البيضاء».

 

القضية السورية

 

وشدد على أن «المواقف الإنسانية للكويت أخلاقية تنسجم مع قيمها وأيديولوجيتها وسياستها الخارجية القائمة على الاحترام وحسن الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتقديم الدعم الإنساني والتنموي للشعوب لتتوج بذلك مركزا للعمل الإنساني، ويمنح سمو الأمير لقب قائد للعمل الانساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون».

ولفت الحربي إلى أن القيادة السياسية الكويتية أخذت بزمام المبادرة، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالدعوة إلى عقد مؤتمرات دولية للمانحين لتقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى أنها لم تتوان عن استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية خلال أعوام 2013 و2014 و2015.

وأشار كذلك إلى مشاركة الكويت، المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج في رئاسة المؤتمر الدولي الرابع للمانحين المقرر عقده في لندن اوائل الشهر المقبل بعنوان «دعم سورية والمنطقة».

وعلى الجانب السياسي، بيَّن الحربي أن الكويت سعت مع اشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج وجامعة الدول العربية إلى إعطاء القضية السورية أول اهتماماتها، في حين تعمل على دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه تلك المأساة، بإيجاد حلول جذرية تحقق للشعب السوري مطالبه المشروعة.

وشدد على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا في معرض الرد على أسئلة الحضور ترحيب دول الخليج باللاجئين السوريين وأسرهم، في الوقت الذي أشاد أيضا بجهود إسبانيا ضمن هذا الاطار، ومشاركتها الفاعلة في مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها الكويت.

وأجمع السفراء الخليجيون المشاركون على أهمية إيجاد حل سياسي عاجل للأزمة السورية، لإنهاء معاناة الشعب السوري، مشددين في الوقت نفسه على أهمية التنسيق على المستويين العربي والدولي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين الذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين والنازحين والمحتاجين داخل البلاد وعددهم نحو 13.5 مليونا.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*