جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / فهد العازمى : ما يجري بحق العمالة الوطنية في الشركة تلاعب بمصائر الموظفين ويهز الثقة بمؤسسات القطاع الخاص بدولة الكويت

فهد العازمى : ما يجري بحق العمالة الوطنية في الشركة تلاعب بمصائر الموظفين ويهز الثقة بمؤسسات القطاع الخاص بدولة الكويت

قال السيد فهد سعود العازمي- سكرتير العلاقات الخارجية بالاتحاد العام لعمال الكويت وأمين سر نقابة العاملين بشركة إيكويت بأن النقابة تلقت خبر تسريح ما يزيد عن مئتين وخمسين موظفا كويتيا في شركة اوريدو للاتصالات بالصدمة والذهول ، وألمح العازمي بأن هذا القرار (المرفوض) وغير المبرر وظيفياً وإنسانياً، لم تكن تجرؤ عليه الشركة إلا في ظل علمها بأنها فوق المحاسبة أو العقاب من الدولة ، خصوصاً وأن ما تم من قبل الشركة سبقة محاولات سابقة ، حيث قامت بفصل وتسريح بعض الموظفين سابقاً ولم تتحرك الدولة أو أي جهة للمساءلة أو الحماية ، لنفاجئ اليوم بقيامها بستكمال هذه (المأساة) الحقيقية لهذا العدد الضخم من الموظفين.
وتابع العازمي– تثبت الأوضاع يوماً بعد يوم أن العمالة الوطنية في شركات القطاع الخاص لا تتمتع بحماية أو غطاء قانوني وتشريعي (قوي) يحد من الظلم والتعسف الذي يطالهم من أصحاب العمل والمصالح ، بحجج تقليل التكلفة وإعادة الهيكلة ، مؤكداً أنه وفي ظل غياب الردع و الحساب ، سيظل الموظف الكويتي في مختلف الشركات والمؤسسات الخاصة رهن هذا المصير المظلم .
متابعاً- أنه وبعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في العام 2008 والتي هددت مصائر آلاف الموظفين في شركات القطاع الخاص ، كان يجب على أعضاء مجلس الأمة دفع الحكومة وإلزامها بالتحرك السريع لحماية العمالة الوطنية الكويتية وإصدار قوانين وتشريعات تحمي وتحصن وتضع قيود للحد من عمليات التسريح والفصل والاستبعاد ، لكن للأسف لم يحدث .
وتساءل العازمي …..ما مصير هؤلاء الموظفين ؟ إذا ما رفضت الشركة أوالدولة ايجاد البدائل الوظيفية لهم ؟ وكيف ستكون أوضاعهم وأسرهم ، وبعضهم بات بالفعل مهدداً بالسجن أوالمحاكمة إذا ما لم يستطع تسديد بعض الالتزامات المالية للبنوك وغيرها من جهات الاستحقاق ؟
وتابع بالقول” أن موظفي القطاع الخاص اليوم لهم كل الحق في قلقهم مما يجري، حيث يتخوف البعض من أن ما حدث مع الزملاء في شركة اوريدو ربما سيكون مقدمة لما يمكن أن تقدم علية بعض الشركات الأخرى في المستقبل إذا ما لم يكن هناك مساءلة وموقف حاسم من الدولة ، خصوصاً في ظل التوسع في خصخصة الشركات الحكومية ، ومن ثم قام أصحاب الشركات والمؤسسات المخصخصة بتسريح عمالتها بدعوى( تغيير السياسة وتقليل التكلفة وتحجيم المصروفات ) واستكمل قائلاً …ألا يعتبر هذا تعطيل وخسارة لقدرات شبابية ووطنية كويتية نلقى بها للمجهول والبطالة وصفوف العاطلين ونحرم الوطن من الاستفادة من طاقاتهم.
وفي الختام قال العازمي- أنه من منطلق المسئولية النقابية فإن نقابة إيكويت تدعو كل أصحاب القرار في هذا الشأن وكذلك أعضاء مجلس الأمة لتحمل مسؤولياتهم والتحرك السريع والفاعل لاحتواء القضية التي نعتبرها (أزمة عمالية ذات أبعاد إنسانية) ، داعياً لاتخاذ إجراءات سريعة وعقوبات رادعة ضد كل من يتلاعب بمصير ثروة الوطن البشرية من (أبنائة الكويتيين)
محيياً كذلك التحرك السريع للشارع الكويتي والذي رأي أنه أتي كاستجابة سريعة من خلال دعوات المقاطعة للشركة التي أطلقها بعض المغردين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي ، مؤكداً أن هذه الخطوة المجتمعية يجب أن يكون في مقابلها خطوات أكثر فاعلية من قبل الحكومة و نواب مجلس الأمة، باستصدار تشريعات وقوانين تحمي وتحفظ حقوق العمالة الوطنية بشركات ومؤسسات القطاع الخاص وترفع من على رقابهم ورقاب أسرهم سيوف التسريح والاستبعاد والتفنيش المرفوعة دوماً فوق رؤوسهم.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*