اعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاربعاء ان مؤتمر المانحين الرابع حول سوريا بدعم دولة الكويت والامم المتحدة وبريطانيا وألمانيا يمثل دفعة جديدة لآليات تمويل العمل الانساني.
وقالت المنظمة في بيان ان هذا المؤتمر سيعيد بمشاركة من كبار قادة الدول ورؤساء المنظمات الاممية والانسانية وممثلي المجتمع المدني الزخم مجددا لدعم البرامج الانسانية التي يحتاج اليها السوريون في محنتهم.
واشار البيان الى ان النداء الانساني الاممي لدعم اللاجئين السوريين يدعو الى جمع 73ر7 مليار دولار لتغطية نفقات اللاجئين السوريين هذا العام من بينها مليار دولار للقطاع الصحي من المفترض ان يستفيد منه قرابة 17 مليون سوري في الداخل وفي دول الجوار.
وشرحت المنظمة انها تعاني من تحديات جسيمة جدا في مجالات توفير الحماية الصحية وتأمين حق السوريين في الحصول على الرعاية الصحية والعلاج والدواء لاسيما مع تعرض العاملين في المجال الصحي وايضا المنشآت الصحية للضرر البالغ.
وأوضحت ان 640 عاملا في المجال الصحي لقوا حتفهم منذ اندلاع الازمة السورية قبل خمس سنوات وتضررت 58 في المئة من المستشفيات العامة في سوريا لافتة الى ان 49 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل إما جزئيا أو أغلقت.
في الوقت ذاته اشارت المنظمة الى ان جزءا كبيرا ممن تمكنوا من الفرار هم عرضة بشكل متزايد للاصابة بأمراض مختلفة.
وكانت دولة الكويت استضافت المؤتمرات الثلاثة السابقة لدعم الوضع الانساني في سوريا أعوام 2013 و2014 و2015 بمشاركة زعماء وممثلي اكثر من 70 دولة وعدد كبير من المنظمات الدولية.
وتكللت جهود دولة الكويت وعدد من الدول الاسلامية والغربية ومنظمات غير حكومية بالخروج بتعهدات اجمالية بلغت قيمتها 7ر7 مليار دولار منها 3ر1 مليار من دولة الكويت.