الرئيسية / عربي وعالمي / منظمات إنسانية تدعو المجتمع الدولي لحل الازمة السورية

منظمات إنسانية تدعو المجتمع الدولي لحل الازمة السورية

أكدت مؤسسة الشام الانسانية الاربعاء اهمية تضافر الجهود الدولية للوصول الى حل سياسي ينهي الازمة الانسانية التي تعصف بسوريا منذ اكثر من 4 اعوام.
وقال رئيس الجمعية منير زهرا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته كممثل للمنظمات غير الحكومية الانسانية في مؤتمر المانحين الرابع لمساعدة الشعب السوري الذي تبدأ اعماله هنا غدا ان الوضع الانساني الذي يعيشه الشعب السوري لا يوصف فهناك ملايين اللاجئين في الداخل او في دول الجوار يعيشون اسوأ الظروف وبحاجة الى كل مساعدة ممكنة.
واضاف زهرا ان الدعم الذي يصل الى داخل سوريا لا يغطي 10 بالمئة من احتياجات الشعب السوري الاساسية حيث قدرت الامم المتحدة الحد الادنى ب3 مليارات دولار وهذا المبلغ يعتبر قليل مقارنة بالمأساة الكبيرة التي تتطلب دعم اكبر من الدول والمنظمات الانسانية.
واوضح في هذا الصدد ان العمل الانساني لوحده لا يكفي بل المطلوب لمساعدة الشعب السوري على التوصل الى حل سياسي بتوافق دولي ينهي هذه الازمة مشيرا الى ان المؤسسات الاغاثية التي تعمل داخل سوريا تحاول بكل طاقتها المساهمة بتخفيف اثار هذه الازمة.
وأشار الى ان المنظمات الانسانية العاملة في سوريا تتكبد خسائر كبيرة في الارواح والاموال حيث بين ان عدد كبير من العاملين في المجال الاغاثي من اطباء ومسعفين فقدوا ارواحهم نتيجة الصراع الدائر هناك.
ولفت زهرا الى ان المنظمات الانسانية التي اقامت عددا من المستشفيات والمراكز الطبية تعرضت الى القصف والتدمير مشددا على انه مهما حاولت المنظمات الانسانية والدول المساعدة فهذا لا يلغي اهمية الحل السياسي.
واكد اهمية الحاجة ان يخرج مؤتمر المانحين الرابع الى توصيات اهمها مواصلة دعم الشعب السوري ماديا اضافة الى تأمين وتسهيل وصول المساعدات الى المناطق المحاصرة والمحتاجة عبر حدود دول الجوار.
وحول دور مؤسسة الشام الانسانية التي يرأسها قال زهرا لكونا ان المؤسسة تأسست في اكتوبر عام 2011 وتعمل منذ ذاك الحين في داخل سوريا بمساعدة من دول خليجية ومؤسسات خيرية خليجية.
ودعا في ختام تصريحه الى اهمية ان تتولى المؤسسات الخيرية السورية دفة العمل الخيري بالداخل السوري لانها الادرى بكل تفاصيل الوضع في سوريا بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
من جانبه دعا ممثل تحالف منظمات المجتمع المدني السورية عمار ابو غدة في تصريح مماثل لكونا الدول العربية والإسلامية الى تقديم المزيد من المساعدات المباشرة للمنظمات السورية التي تعمل داخل الاراضي السورية.
وذكر ان ‘المنظمات الإغاثية الدولية المعروفة لديها تجربة واسعة في تقديم العون الإنساني لكنها تنفق نسبة كبيرة من تلك المنح التي تحصل عليها على الادارة والموظفين ما يقلل من قيمة ما يصل الشعب السوري’.
واكد ان المنظمات الدولية غالبا ما تعطي جزءا من تلك المنح في شكل عقود لا تزيد عن 10 في المئة للمنظمات السورية المنفذة للمشاريع الخيرية داخل البلاد معتبرا انه بالإمكان تجنب الكثير من الخسائر المالية من خلال العمل المباشر مع المنظمات السورية المعتمدة.
واكد أبوغدة ان تحالف المنظمات الذي يمثله يضم 19 منظمة سورية معترف بها من قبل الامم المتحدة وهي كلها تعمل من داخل تركيا بعدد من الموظفين المؤهلين والأطباء وخريجي الادارة كما انها تعتمد على شبكة واسعة جدا من الكوادر والمتطوعين داخل سوريا.
وناشد أبوغدة الاشقاء العرب ولاسيما في دول الخليج الذين اثبتوا منذ بدء الأزمة كرمهم في مساعدة أشقائهم السوريين ومحاولاتهم تخفيف المعاناة عنه ووقف المذابح التي يعيشها بشكل يومي.
وقال ان الأوضاع في سوريا اصبحت اكثر من مأساوية ولا يمكن للكلمات ان تصفها مؤكدا ان ‘الإوضاع على الارض ازدادت سوءا خلال الأشهر الاخيرة حتى وصلت الى قصفت قوافل الاغاثة ومخيمات اللاجئين على الحدود مع تركيا’.
واعرب ابوغدة عن خشيته من ان تتحول المعاناة السورية الى مجرد حدث يومي يعتاد عليه المجتمع الدولي دون ان يحرك ساكنا رغم ما يراه من مجازر وعمليات قتل جماعي تقع في قلب الوطن العربي._

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*