قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الجودة والتطوير الدكتور وليد الفلاح إن قطاع التخطيط بالوزارة ممثلا بإدارة التخطيط والمتابعة يقوم بجهد كبير على وضع خطة طموحة تعنى بالاصلاح الصحي في البلاد.
وأضاف الدكتور الفلاح في تصريح صحافي اليوم إن الخطة ترتكز على إنشاء هيئة صحية مستقلة تشرف و تخطط للخدمات الصحية وتراقب جودتها في البلاد سواء في القطاع العام أو الخاص لافتا الى أهمية قطاع التخطيط والمتابعة في الوزارة انطلاقا من اهتمام الدولة عموما بتطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي.
وأوضح أن مجمل ذلك يستند أيضا الى النظرة المستقبلية بعيدة المدى بالنسبة للدولة لغاية عام 2035 والقائمة على الرؤية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري اقليمي ودولي.
وذكر أن تركيز وزارة الصحة بناء على ذلك يتجه نحو تقديم الخدمات العلاجية والصحة العامة والطوارئ الطبية ‘ونالت الخطة آنفة الذكر ثناء وتقدير كثيرين من الخبراء والمستشارين العالميين بمجال التخطيط الصحي من مختلف دول العالم خلال زياراتهم للوزارة في فترات مختلفة’.
وبين أن التخطيط الاستراتيجي عموما وفي مجال الخدمات الصحية خصوصا يتخلله أمر ربما لايدركه الكثيرون ممن يخوضون في مجال التخطيط حيث يكون التركيز على المرحلة الأولى أي اعداد الخطة حسب الرؤية والأهداف الإستراتيجية لكن هناك شبه تجاهل تام لأهمية المرحلة اللاحقة التي لا تقل أهمية عن سابقتها وهي مرحلة المتابعة باستخدام مؤشرات قياس واضحة ومحددة تعكس الأهداف الاستراتيجية للخطة.
وقال الدكتور الفلاح إن التجارب كافة في دول العالم سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الشركات الخاصة أثبتت أن سر نجاح أي خطة لا يكمن فقط في تفاصيل الخطة بل بالمتابعة المباشرة والمتواصلة للتنفيذ من أعلى سلطة في هذه المؤسسة أو الشركة.
وأشار في هذا الصدد الى أهمية قرار وزير الصحة الدكتور علي العبيدي الاسبوع الماضي بنقل تبعية إدارة التخطيط والمتابعة الى وكيل (الصحة) مباشرة كخطوة أولى لوضع الأمور في نصابها الصحيح بشأن التخطيط والمتابعة بالوزارة.