كشف استشاري جراحة المسالك البولية والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الكويت د. أحمد الكندري، أن نسبة الضعف الجنسي بين الرجال في الكويت تزيد على 30 في المئة، وتصل في بعض الأحيان ومع تقدم العمر إلى 80 في المئة.
وحذر الكندري من ارتفاع معدلات الضعف الجنسي بين الرجال في الكويت، مؤكدا أنها بلغت 75 في المئة عند سن الستين وما فوق، و30 في المئة بعد سن الأربعين، و20 في المئة دون ذلك.
وأشار إلى أن الخلل الجنسي لدى النساء في الكويت، والذي يشمل البرود الجنسي، وعدم الوصول للنشوة الجنسية، يتراوح ما بين 25 و63 بالمئة.
وبيَّن أن التدخين يأتي في مقدمة أسباب الضعف الجنسي في الكويت، إلى جانب الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى السمنة المفرطة، التي تؤثر سلبا في الأداء الجنسي، مبينا أن القلق من الفشل الجنسي والاكتئاب وإدمان الأفلام الإباحية قد يكون أيضا سببا في الضعف الجنسي.
وكشفت عن أن أدوية القدرة الجنسية تأتي كثاني أكثر الأدوية والعقاقير مبيعا في الكويت، مشيرا إلى أن الأطباء يصرفون سنويا ما يزيد على 170 مليون وصفة طبية لأكثر من 24 مليون رجل حول العالم من عقاقير تزيد من القدرة الجنسية لديهم.
مشاكل أسرية
وقال إن الضعف الجنسي يسبب معاناة للرجل وزوجته، ويتسبب في مشاكل أسرية، لذلك فإن علاجه ضروري، مشيرا إلى أن الأداء الطبي يعتمد على التدرج في العلاج، ابتداء بالأدوية المحفزة للانتصاب، ثم الإبر الموضعية، وإذا لم تحدث الاستجابة، يتم اللجوء إلى جهاز الشفط الخارجي أو عمليات الأجهزة التعويضية، التي يتم تركيبها عن طريق جراحة بسيطة، من خلال تخدير نصفي، وتعطي انتصابا ممتازا، ورضا عاليا بين الأزواج.
وأكد الكندري أن دراسة أميركية بينت أن نسبة الضعف الجنسي بين الأميركيين تتفاوت وفقا للعمر، وتتراوح ما بين 24 و60 بالمئة من الرجال من عمر 24 حتى 70 عاما، لافتا إلى أن نسب الضعف الجنسي لدى الرجال الآسيويين تتراوح بين 20 و82 في المئة.
وأوضح أن تزايد معدلات الضعف الجنسي بين الرجال أدى إلى تحرك الجمعية العربية للضعف الجنسي، لتقود حملة لتقديم يد العون لهؤلاء الرجال، لاستعادة حياتهم الزوجية، والقيام بدور فعال لعلاج تلك المشكلة، واستخدام العلاج الأفضل لنجاح العلاج.
البروستاتا الحميدة
وأشار إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأورام البروستاتا الحميدة بنسبة 50 في المئة بعد سن الستين عاما، في مقابل انخفاض معدل الإصابة بالأورام في الكويت، التي لا تتجاوز نسبتها 1 في المئة من عدد السكان، محذرا من الإكثار من تناول الأطعمة والماكولات السريعة التي تضاف إليها نسبة كبيرة من الأملاح، ما يساهم في تكوين الحصوات، لافتا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالحصوات لدى الرجال بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف إصابة النساء.
وأوضح: «أثبتت الأبحاث أن نسب الضعف الجنسي في تركيا بلغت 64 في المئة، وفي مصر وصلت إلى 54 في المئة، وفي الولايات المتحدة 52 في المئة، وفي نيجيريا 51 في المئة، وفنلندا 48 في المئة، وألمانيا 19 في المئة».
وأضاف أن مرض الضعف الجنسي منتشر جداً، وهو عرض يواجه الرجال في كافة بلدان العالم من سن 40 حتى 70 عاما، وأن هناك 52 في المئة منهم لديهم درجة من درجات الضعف الجنسي، و90 في المئة من هؤلاء لا يطلبون مساعدة طبية، و10 في المئة منهم فقط تحدثوا إلى طبيب لإيجاد حل.
وذكر أن هناك اعتقادا خاطئا، بأن هذا المرض ليس له علاج، والكثير يعتقد أنه عرض نتيجة للسن، كما أن هناك بعض المرضى يخشى الآثار الجانبية، ونسبة كبيرة تعتقد أن الجنس يؤثر في الصحة العامة، غير أن الجنس مفيد جداً للصحة.
المسالك البولية
وقال د. أحمد الكندري إن جراحة المسالك البولية، هي إحدى التخصصات الطبية الجراحية التي تعنى بأمراض الجهاز البولي، ابتداء من الكلى، فالحالب، فالمثانة، فمجرى البول، وتشمل أمراض الحصوات البولية وضيق المجرى البولي والأورام، وتشمل أيضا المشكلات البولية عند الرجال والنساء والأطفال، إلى جانب المشكلات الجنسية عند الرجال، مثل الضعف الجنسي ومشكلات القذف، وتشخيص وعلاج العقم لدى الرجال، فضلا عن أورام الغدة فوق الكلوية، والأمراض التناسلية عند الرجال، التي تشمل مشكلات الخصيتين والقضيب والبروستاتا.