قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إن الوقف شكل على مدار التاريخ الإسلامي عاملا مهما في تحقيق رفاهية الإنسان وتوفير ما يتطلبه من حياة كريمة.
وأضاف الصانع في كلمته أمام حفل نظمته الأمانة للأوقاف للاعلان عن الفائزين بمسابقتي الكويت الدولية التاسعة لأبحاث الوقف والكويت لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي أنه بفضل هذه السنة النبوية الشريفة «تم تنفيذ العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية والخدمية والاقتصادية والترفيهية وفق ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف من عمل الخير وبما يعود بالنفع على عامَّة الناس.
وذكر أنه «من دواعي سرورنا أن تكون الريادة في إعادة إحياء سنة الوقف النبوية الشريفة لدولتنا والتي نتج عنها تكليف الكويت ممثَّلة في الأمانة العامة للأوقاف القيام بدور الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف بموجب قرار المؤتمر السادس لوزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي انعقد في (جاكرتا) في أكتوبر 1997.
وبين أنه عقب هذا التكليف نفذت أمانة الأوقاف العديد من المشاريع المثمرة التي خدمة سنة الوقف النبوية الشريفة وأعلت من شأنها على المستويات المحلي والإقليمي والدولي مؤكدا حرص الأمانة على الارتقاء بمشاريع الدولة المنسقة واعطائها ما تستحقه من الاهتمام والمكانة.
ودعا الباحثين إلى استفراغ الجهد في الكتابة في مجال الوقف بما يتطرَّق إلى مشكلاته المعاصرة وإبراز التحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية محليا وإقليميَّا ودوليا ووضع الحلول العلمية والعملية لتحقيق الاستفادة القصوى من صيغ الوقف المباركة.
من جانبها أكدت نائب الأمين العام للادارة والخدمات المساندة للامانة العامة للاوقاف إيمان الحميدان اهتمام الأمانة بالمفكرين والباحثين والمتخصصين والمهتمين في مجال الوقف من خلال نشر الموضوعات الحديثة والمعاصرة والتي تحتاج الى المزيد من البحث والدراسة لقلة ماكتب حولها.
وذكرت الحميدان أن مسابقة الكويت الدولية لأبحاث الوقف جاءت موضوعاتها معبرة عن هذا التوجه من خلال طرح موضوعين على قدر كبير من الأهمية مشيرة إلى أن الموضوع الأول للمسابقة حمل عنوان (الوظيفة الاجتماعية للوقف الإسلامي في حل المشكلات الراهنة) والثاني حمل عنوان (دور الوقف في دعم الأسرة).
وأوضحت أن البحث يهدف الى تحقيق الفائدة العلمية والخروج بمقترحات وآراء علمية تخدم المؤسسات الوقفية بما يعود بالنفع العام على حاضر الأمة الإسلامية ومستقبلها.
وبينت أن المسابقة قدمت َّفي دورتها التاسعة 18 بحثا كان من نصيب كل موضوع منها تسعة أبحاث مشيرة إلى مشاركة باحثين من سبعة دول هي الكويت والأردن ومصر والمغرب وسورية والجزائر والسنغال.
وأكدت حرص الأمانة على وضع معايير وآليات وقواعد أساسية لتحكيم البحوث واختيار الفائزين من خلال تشكيل لجنة علمية تتكون من أساتذة جامعيين ومختصين في مجال الوقف للاشراف على تحكيم الأبحاث المقدمة للمسابقة.
وأشارت الى عرض جميع البحوث على لجنة التحكيم لإبداء الرأي المبدئي حيث أجازت عدد 14 بحثا لدخول التحكيم العلمي في حين استبعدت أربعة أبحاث لعدم مطابقتها للشروط مبينا ان اللجنة اعتمدت معايير علمية دقيقة لتحكيم البحوث.
وذكرت الحميدان أن جوائز الفائزين منحت وفقا لمعايير اعتمدتها لجنة الإشراف على المسابقة للحفاظ على المستوى اللائق بالمسابقة وسمعتها الدولية.
وأكدت اهتمام الأمانة بأطفال دول العالم الإسلامي من خلال طرحها لمسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص للأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي مشيرة الى ان هذه المسابقة الدولية التي تعقد كل سنتين تهدف الى إثراء مكتبة الطفل بهذه النوعية من القصص التي تعاني المكتبات من عدم وفرتها.
وقالت الحميدان إن الفائزين في مسابقة الكويت الدولية لابحاث الوقف في الموضوع الأول جاء في المركز الأول (مكرر) الدكتور منذر عبدالكريم القضاة من الأردن والدكتور عبدالسلام رياح من المغرب في حين حصل على المركز الثالث الدكتور بدر غصاب الزمانان من الكويت.
وأضافت أن الفائزين في الموضوع الثاني للمسابقة جاء الدكتور عبدالقادر بن عزوز من الجزائر في المركز الأول وموفق شيخ إبراهيم من سورية في المركز الثاني في حين حصل على المركز الثالث الدكتور عبدالرازق درغام من مصر.
وفي مسابقة الكويت الدولية الثانية لتأليف قصص للأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي حصلت الكاتبة الأردنية سناء صبحي الحطاب على المركز الأول في حين فازت بالمركز الثاني الكاتبة الأردنية فداء أحمد الزمر.