اكد مدير الصيانة في مصفاة الشعيبة في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد سعود الشمري سعي الشركة لخفض تكاليف الصيانة بنسبة تتراوح بين 10 و 15 في المئة في ضوء انخفاض أسعار النفط والمردود على عمليات التكرير.
وشدد الشمري في تصريح للصحافيين على هامش اللقاء السنوي الثاني للصيانة المسمى ب (قمة الكويت للصيانة في القطاع النفطي) الذي تنظمه البترول الوطنية ويشارك فيه عدد من الشركات العالمية على ضرورة ألا يؤثر خفض التكاليف على عمليات الأمن والسلامة المتبعة في الشركة.
وقال ان المنتظر تخفيض النفقات وايجاد الحلول لتخفيض الميزانية موضحا ان البترول الوطنية تنفق سنويا نحو 200 مليون دولار لصيانة مصافيها الثلاث.
ولفت الى ضرورة ايجاد طرق جديدة للحد من الإيقافات غير المجدولة للمصافي في العالم مبينا ان اي اغلاق غير مجدول يحتاج على الاقل بين 5 الى 6 ايام للعودة للعمل وهو ما يؤدي الى خسارة كبيرة جدا.
والمح الشمري إلى ان البترول الوطنية ستدخل في استراتيجية جديدة للصيانة خصوصا في ضوء تنفيذ المشاريع الجديدة التي تبلغ كلفتها 30 مليار دولار متوقعا ان تشكل المشاريع الجديدة قفزة نوعية في ادارة الصيانة لاستخدام احدث التكنولوجيا ومنها نظم الصيانة المميكنة ونظم ادارة قطع الغيار وكلها توفر الوقت والجهد والمال.
وعن توظيف الكويتيين قال ان لدينا سياسة توظيف بنسبة 25 في المئة للكويتيين في عقود المقاولين ونقوم بتدريبهم وتهيئتهم لأعمال الصيانة في المشاريع الجديدة موضحا أن التدريب والتطوير للعناصر الكويتية يحقق لهم الخبرة والكفاءة التي تؤهلهم للعمل في الظروف المختلفة وتحت الضغوط وبكفاءة ومهنية.
وذكر ان من الثمار التي جنتها البترول الوطنية من التدريب للعناصر الكويتية مؤخرا هو قيام احد المهندسين بإصلاح سخان توقف عن العمل في مصفاة ميناء عبدالله وتم اصلاحه اثناء العمل ودون توقف.
واشار الى ان المحور الاساس للقاء السنوي هو هندسة الصيانة وذلك لتحسين الاداء للأفراد والمعدات واطالة فترة عملها ولتعمل من دون توقف وحسب الوظيفة المحددة لها بكل كفاءة لافتا إلى أن عمليات الصيانة مهمة جدا لضمان اعتماد المصافي عالميا وخصوصا في ضوء ازمة النفط الحالية.
واعرب الشمري عن سعادته بمشاركة خبراء عالميين اضافة الى الشركات مقدمة خدمات الصيانة متمنيا نجاح المؤتمر الذي يعد فرصة لتبادل الخبرات لاسيما انه ستكون هناك دراسة لحالات عملية محددة مع تنظيم ورش عمل ولقاءات بين الخبراء.
من جهته قال المستشار المستقل والخبير في الصيانة والمدير السابق في شركة اوركس القطرية الانجليزية مايكل ترنر ان التطوير للقدرات التكنولوجية والموارد البشرية اصبح مهما لمنع الاغلاقات غير المجدولة للمصافي موضحا اسباب هذه الاغلاقات ومنها اسباب غير مباشرة وانخفاض في الاداء واسباب مجهولة وفصل القواطع.
والمح الى ضرورة سرعة الاستجابة لتحديد الاسباب حيث ان الاغلاقات للمصافي تسبب الكثير من الخسائر داعيا الى معرفة عالية المستوى للموظفين وفهم للمعدات حتى تنخفض الحوادث ويكون الاصلاح اسرع.
وعدد ترنر العوامل التي يجب التركيز عليها في اعمال الصيانة وهي التواصل حول السلامة واعمال التفتيش والاختبار ووضوح الاجراءات وان تكون موضوعة بشكل سهل اضافة الى ادارة الاخفاقات البشرية بكفاءة واجراء تحقيق مفصل بالحوادث.
ولفت الى ان من العوامل التي يجب التركيز عليها في الصيانة ضغوط العمل وطريقة توظيف هذه الضغوط واختيار المقاولين الاكفاء والثقافة التنظيمية والسلامة السلوكية والتعلم من الاخطاء والتحديث لدليل العمل والثقافة المؤسساتية والتغيرات التنظيمية والسرعة للتجاوب مع المتغيرات المستمرة.