عمد الحوثيون إلى تفخيخ منازل اللواء علي محسن الأحمر تمهيداً لتفجيرها، و أكدت مصادر أنه عقب الإعلان عن توقيع اتفاق للسلام، قامت قوات الحوثي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الحوثيين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في القصر الرئاسي، أمس الأحد بوساطة أممية، تقدم الحكومة بموجبه استقالتها، على أن يتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال شهر من توقيع الاتفاق.
ويطرح هذا التطور تساؤلات “مشروعة” حول مستقبل الاتفاق المولود حديثاً ومدى صموده، لاسيما أن اتفاقاً مماثلاً أعلن عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، ليلة السبت، ولم يستمر إلا حتى ساعات الفجر الأولى، عاد بعده الحوثيون إلى القتال.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن – الذي أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعده يومي الأربعاء والخميس – قد أعلن في وقت متأخر أمس السبت التوصل إلى اتفاق. وقال المركز الصحافي للحكومة اليمنية في بيان إن الاتفاق يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل مظاهر العنف.
يذكر أن أكثر من مئة شخص قتلوا في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين الحوثيين -الذين خاضوا معارك متقطعة مع الحكومة على مدى عشر سنوات – والجيش اليمني.