لقد كان الجسد جزءا من التعبير عن الحب فكثيرا من العشاق كانوا يعبرون عن حبهم بقبلة على الشفاه وكثيرون كانوا يعبرون بطرق مختلفة عن حبهم ولكن مؤخرا أصبحى التعبير عن الحب بين الزوجين أو الحبيبن مجرد لمسات وقبلات على الجسد وليس تعبيرا عن ما يشعرون به في قلوبهم من الحب وهيام وإنما أصبحوا يجعلون لى حبهم زاوية واحدة وهي الجسد ومتى مااكتفى الجسد من اللمسات والجنس اكتفى كل شيء في قلب الرجل وأصبحى لا يشعر بشيء فجسده هو من يقوده لزوجته أو لحبيبته وليس قلبه لها وتصبح أنفاس تثير الرعب لأنها ليست من العشق وإنما من رغبة في الجسد
يشعر بها المرء وينسى الخطأ من الصواب الجسد له نهاية متى مااكتفى الجسد انتهى كل شيء وإذا اكتفى لم يقدر بأن يكمل لأنه لم تعد في معدته مساحة للمزيد من الأكل هكذا أصبحى الحب في عصرنا هذا إننا يمكن بأن نعشق ونسلم قلوبنا لمن لم تقبله شفاهنا .
فالحب ليس في القبلات أو في تقارب في الأنفاس .
بل الحب شعور نشعر به ومهما طال الزمان لن يتغير ما نشعر به فهو لن ينتهي أبدا فهو يكبرمعنا و يشاركنا في كل لحظة من عمرنا .
أما حب الجسد فهو لا يعتمد على الحب ويمكن بأن تكون أجسادنا لمن لم نعشقهم ولم نكن نريد بأن نكون معهم وكم من عاشق كانت حياته ومصيره ليس مع من أحبها .
فليس كل من قبلته شفاهنا عشقناه وليس كل من استسلمت له أجسادنا احببناه فالحب ليس بلغة أجسادنا وإنه حيرة وسعادة ندركها ونشعر بها مع من استسلمت له أرواحنا .
فعلى كل رجل بأن لا يربط بين مشاعر الحب وحب الجسدفكلن يختلف عن الآخر وكل منا يعلم بأن الحب أعمق من كل شيء في داخلنا ويبقى ولا يتغير بمكان او بزمان .
وحب الجسد له نهاية وكل منا يعلم بأن الحب ينير القلوب ورغبة الجسد تميت المشاعر وتجعلنا لا نرى من تختاره قلوبنا بل نرى ما تختاره أجسادنا .
فليس الجسد هو من يجعلنا نسعد مع من اخترناه .
بل قلوبنا هي اللتي تكمن في أعماقها السعادة عندما تكون من من نحب.
سهله المدني