شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الضربات الجوية الدولية بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا فجر الثلاثاء، ان هذه الحملة يجب ان تتم بموافقة دمشق.
واكد بوتين خلال مكالمة هاتفية ليل الاثنين الثلاثاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان “الضربات الجوية ضد قواعد ارهابيي الدولة الاسلامية على الاراضي السورية يجب الا تحصل بدون موافقة الحكومة السورية” كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من ان “الذين يقومون بتحركات عسكرية احادية يتحملون المسؤولية الكاملة لعواقبها”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان ان “محاولات تحقيق اهداف جيو-استراتيجية عبر انتهاك سيادة حكومات المنطقة لا تؤدي سوى الى تأجيج التوتر ومزيد من زعزعة استقرار الوضع”.
واضافت ان “مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تتطلب جهودا منسقة من مجمل الاسرة الدولية برعاية الامم المتحدة”. وصباح الثلاثاء اعلنت وزارة الخارجية السورية ان الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في اراضيها.
واضافت الوزارة ان “الجانب الاميركي ابلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بانه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة (شمال)”، حسبما نقل عنها التلفزيون الرسمي.
وبعيد ذلك اعلنت دمشق دعمها لاي جهد دولي يصب في “مكافحة الارهاب” وذلك بعد ساعات من استهداف التحالف الدولي لعدة مواقع تابعة لتنظيمات جهادية في شمال وشرق البلاد اسفرت عن مقتل عدد من عناصرها. وشن الجيش الاميركي مع “قوات دول شريكة” للمرة الاولى في وقت مبكر الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا مما يعني فتح جبهة جديدة ضد الجهاديين.