كثير من الناس يعتقدون بأن السعادة في الشهرة وأنه عندما يجد المرء الشهرة فإنه سيسعد في حياته فعندما ننظر لكثير من المشاهير نجدوا بأن السعادة في قناعة المرء بما يملك وليس بما وصل له فعندما ننظر إلى (امرؤالقيس) لقد كان وسيما وجماله يأسر العيون وكل من رأته عشقته ولكنه عاش وحيدا وبقى حياته يحب فتاة ويكتب القصائد لها ولم يلمس جسدها رغم حبه لها وحبها له فلم يجدها وكان من المستحيل بأن يصل إليها.
لذالك عندما نرى ما حدث لى امرؤالقيس نعلم بأن الشهرة ليست هي من تسعد المرء بل هي يمكن بأن تكون سببا في فشله وتعاسته .
وعندما ننظر إلى (فريد الأطرش) اللذي أستمر نجاحه مدة(40)سنة وكانت تعشقه النساء عاش وحيدا ومات وحيدا وهو أمير من سوريا وفنان وله شهرته اللتي استمرت حتى آخر يوم في حياته لم يتزوج من أحبها وكان من المستحيل بأن يتزوجها .
وعندما نمعن ونقرأ ما على السطور نعلم بأن شهرته لم تجعله يتزوجها فشهرته كانت سببا في فقدانه لها لأنه فنان فعندما نقرأ تاريخه نعلم بأنه أمير ولو لم يكن فنان لكان تزوجها .
وعندما نقرأ قصة (عبد الحليم حافظ) اللذي كان فارس أحلام الفتيات وكانوا ينتظرون نظرة من عيناه ولمسة من يداه .
هو أيضا أحب فتاة وعشقهابجنون ولأنها ابنة بشوات رفضوه لأنه فنان .
فهو من عشقته الفتيات وكان فتى أحلامهن لم يقدر بشهرته بأن يصل لمن أحبها وكانت هي الحب الوحيد في حياته رغم ما أحبه من أميرات في ذلك الزمن ومن جميلات لم يرى سواها فهذا يدل بأن الشهرة يمكن بأن تكون سببا في تعاستنا وليس في سعادتنا فليس كل ما رأته عيوننا يجب بأن نصدقه فهناك من لا نقدر بأن نراه بعيوننا وهو ما في القلوب فأحيانا المظاهر تخدعنا وتجعلنا نرى عكس ما في الواقع .
سهله المدني