جريدة الحقيقة الإلكترونية
أوضح مدير إدارة المشاريع الصغيرة في إعادة الهيكلة والمشرف العام عن ملتقى التاجر الصغير بالتعاون مع وزارة التربية م. فارس العنزي عن أهم الأهداف التي يتضمنها المشروع منها غرس قيم العمل وروح المبادرة في نفوس الأجيال القديمة وتنمية مفاهيم حب العمل والوطن والمجتمع وتحفيز الطلبة على تحمل المسؤولية من خلال كسر حاجز الخوف من ممارسات عملية وليس فقط علمية.
وأكد العنزي أن المشروع يهدف إلى إكساب المشاركين على مهارات كثيرة مثل القدرة على احتياجات سوق العمل وكذلك كيفية التوفير والحصول على الإيرادات والأرباح المتوقعة بالإضافة إلى اكتساب مهارات الادخار من المصروف اليومي من خلال عرض مفاهيم الإنفاق الخاطئة والصحيحة وتمكين الطلبة من إتقان التفكير الإبداعي وفن الإدارة الناجحة .
وأشار العنزي أن فكرة المشروع هي اختيار خمس طلاب من كل مدرسة تم اختيارها من قبل الإدارة , يتم تعليمهم فن ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة , ومن ثم تتم تجربتهم لمدة أسبوعين إلى شهر حتى يقوم الطلبة باختيار الأفكار المتعلقة بالمشاريع , موضحا أن الإدارة تقوم بتأسيس الطالب على إنشاء الفكرة والخطة والميزانية ليكمل الطالب لاحقا في تطوريها , ويتم تقييم ومتابعة هذه المشاريع من خلال لجنة تحكيم , ويتم تكريم المدارس المشاركة ( الأول والثاني والثالث ) من مدارس المتوسطة والثانوية للبنين والبنات .
جاء ذلك خلال ملتقى التاجر الصغير على مسرح وزارة التربية برعاية إدارة المشاريع الصغيرة في إعادة الهيكلة بالتعاون مع وزارة التربية , وبحضور كل من مدير الإدارة فارس العنزي ومدير إدارة الأنشطة التربوية بوزارة التربية مساعد العقاب وحشد من الطلاب وأولياء الأمور .
وذكر العنزي أن هناك ثلاث شركاء استراتيجيين لهذا المشروع هم برنامج إعادة الهيكلة ( إدارة المشاريع الصغيرة ) ووزارة التربية ومؤسسة ( Day Come ) للاستشارات والتدريب التي تقوم بدورها بتوفير مدربين أكفاء للمشاركة في التدريب , وفريق وطني شبابي كويتي يساعد في تنظيم الشؤون الإدارية والإعلامية . وأضاف العنزي أن فكرة المشروع هو تعليم الطلبة ذو الإبداع الكبير، مؤكدا أن المشروع قد حقق نجاح كبير في العام الماضي بمشاركة 80 مشروع في 84 مدرسة , مشيرا أن الطلبة بحاجة إلى بيئة محفزة وتنمية جادة لتدريبهم و تعليمهم المهارات اللازمة لإخراج جيل واعي قادر على تحمل المسؤولية وتنمية اقتصاد وطننا الكويت .
وقد لفت العنزي أن الملتقى يطمح باستثمار الرأس البشري استثمار حقيقي من خلال البداية مع سن المتوسطة والثانوية , مشيرا أن كل الإصلاحات بدول العالم بدأت في التعليم في سن مبكرة على مفهوم جميل وهو ( ريادة الأعمال ) , متمنيا من خلال هذا الملتقى أن تكون النتائج مبهرة ورائعة تؤكد أن الشباب والطلبة كفؤ لمثل هذه المشاريع .
