في إطار الجهود التوعوية التي تقوم بها الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بوزارة الداخلية لنشر الثقافة المرورية وترسيخ الأمن على الطريق ونشر الوعي الأمني، القى رئيس قسم الصحافة بإدارة الاعلام الامني الرائد عثمان محمد غريب محاضرة توعية مرورية وامنية وذلك في ثانوية عبدالله عبد اللطيف الرجيب بمنطقة بيان نظمها قسم الاجتماعيات في المدرسة.
واستعرض الرائد عثمان في المحاضرة عدة محاور أهمها التعريف بالسلامة المرورية وقواعدها، والأنظمة والقوانين الخاصة بالسلامة المرورية والقيادة الآمنة واتباع الاساليب السليمة لقيادة المركبات والالتزام بقوانين المرور مؤكداً أن معظم الحوادث تكون بسبب مخالفة مرورية.
وبين الرائد عثمان خطورة قيادة المركبات من دون الحصول على رخصة قيادة قانونية او دون بلوغ السن القانوني، مبينا ان هذه المخالفة تعتبر من المخالفات الجسيمة التي يترتب عليها اجراءات قانونية تصل الى الحبس والغرامة المالية او العقوبتين.
كما تطرق لبعض الحوادث المرورية الناتجة عن المخالفات الجسيمة مثل الرعونة والاستهتار والتجمهر والسباقات غير المرخصة وما ينتج عنها من وفيات واصابات بالغة، مبينا ان الالتزام بقوانين المرور هو الطريق الى السلامة والحفاظ على الارواح والممتلكات.
واستعرض الرائد عثمان بعض السلوكيات الخاطئة والسلبية التي يرتكبها بعض مستخدمي الطريق والتي تؤدي الى اعاقة عمل رجال الأمن ورجال المرور والأجهزة المساندة من الإطفاء العام والطوارئ الطبية، مؤكداً ضرورة التعاون مع الاجهزة الامنية المختلفة تحقيقا لسلامة مستخدمي الطريق والحد من الازدحامات والاختناقات المرورية.
وتناول الرائد عثمان في المحاضرة الاحصائية الاخيرة الصادرة عن الادارة العامة للمرور والتي اظهرت وقوع 110،892 حادثاً مرورياً في العام الماضي (2015) نتج عنها 429 حالة وفاة، مشيرا أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يتسبب في الكثير من الحوادث بالإضافة الى خطورة السرعة وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء وعدم الانتباه والانعطاف الخاطئ وعدم ترك مسافة كافية مع المركبة الأمامية على الطريق.
كما تطرق الى دور المواطن في المساهمة بحفظ الامن والعمل على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم التعدي على حقوق الاخرين، مشيرا بذلك الى أنه لابد من ترجمة حب الوطن الى افعال واعمال تفيد وتنفع الوطن والمواطن وتظهر المعنى الحقيقي للانتماء والولاء والوفاء للكويت للحفاظ على رقيها وازدهارها وتقدمها.
وبين الرائد عثمان انه بالرغم من تصدي أجهزة الأمن لظاهرة العنف بكافة أشكاله سواء على مستوي الأسرة أو المدرسة وفى الشارع إلا أن هذا الدور لا يمكن أن يحقق هدفا دون مشاركة كافة هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع، مؤكدا خطورة المشاجرات وما يترتب عنها من مساءلة قانونية وما قد تسببه من إصابات دائمة يمكن أن تؤثر في مستقبل صاحبها، مؤكدا أهمية مثل هذه المحاضرات التي تسهم في تعزيز الثقافة الأمنية بين الطلبة، وتنمي العلاقات بينهم وبين رجل الأمن وتوفر بيئة خالية من الظواهر والسلوكيات السلبية.
وشدد الرائد عثمان على أن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ومن خلال خطتها التوعوية الأمنية والمرورية لجميع المراحل التعليمية وبالتعاون مع وزارة التربية تسعى جاهدةً إلى ترسيخ مفهوم المواطنة الحقة والمحبة لوطنها ونشر الوعي الأمني والمروري من اجل سلامة الجميع.
وفي الختام تم فتح باب الأسئلة والاجابة عن جميع استفسارات الطلبة سواء في الجانب الأمني او الجانب المروري.