ان المرء يحاسب على ما يفعل في حياته فنحن في اختبار ومن فشل فيه سيندم يوم لا ينفع الندم ويوم لا ينفع لا مال ولا بنون إن الدولة أعطت للجمعيات الخيرية الثقة والأمانة وجعلوا لهم السلطة والحرية لكي يساعدوا الفقراء والمحتاجين اللذين هم مسؤولون عنهم أمام الله ثم أمام الدولة ماذا ستفعل لكم هذه الأموال عندما تقابلون الله سبحانه وتعالى ويعاقبكم على ما فعلتم اسألوا أنفسكم اسألوا قلوبكم هل ستحييها هذه الأموال أم ستحرق ضميركم في الهواء ويصبح ضميركم ليس له وجود .
إن الله يسامح من يشاء إذا كان اللذي فعله يتعلق به هو وليس بغيره والله من عدله وكرمه جعل المرء هو من يسامح من ظلمه واذنب في حقه .
إن الكثيرين اللذين يعملون في الجمعيات الخيرية يساعدون أقاربهم وعندما تأتيهم امرأة محتاجة يطردونها ولا يعطوها شيء وكل شيء يكون لى أقاربهم واهلهم أين الصدق وأين الوفاء وأين الأمانة اللتي اعطتهم هذه الدولة واللتي منحتهم هذه الثقة لماذا يتناسون بأن الله يراهم ولا يغفل عن مايفعلون إن عدم خوفهم من الله يجعلهم لا يفكرون بما يفعلونه أو أنهم لا يراقبون أنفسهم ويركضون وراء شهواتهم ورغباتهم دون التفكير بما ستكون العواقب المترتبة على مافعلوا .
لا يهم مانملك والأهم هو ماذا سنفعل لوطننا ونكون أهلا لثقة اللتي أعطانا إياها .
ليس المهم ما سندخر لمستقبلنا ولكنه الأهم ماسنفعل له .
إن هذه الأموال ستكون مثل النار تحرق اجسادكم ولن يستجاب دعائكم لأن من أكل مال من الحرام فلن يستجيب الله دعائه .
أنادي ضمير كل من يقرأ ما أكتبه وهو يفعل هكذا اتقي الله وأعلم بأن هناك أناس ماتوا وهم لم يفعلوا شيء للقاء الله وتناسوا كل شيء وغرتهم ملذات الحياة فجعلوا المال يملك قلوبهم وجعلوا الدنيا اهم من ما عند الله من خير .
اقرءوا هذه الكلمات بقلوبكم ولا تنسوا بأن هناك من لا ينام ويرى ما تفعلون وهو علام الغيوب استيقظوا من غفلتكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .
بقلم | سهله المدني