الرئيسية / محليات / «الصحة»: وفاة مواطن في «الصدري» سببها مضاعفات عملية زراعة قلب قبل 13 سنة

«الصحة»: وفاة مواطن في «الصدري» سببها مضاعفات عملية زراعة قلب قبل 13 سنة

فيما أعلنت وزارة الصحة أن وفاة المواطن عبدالرحمن وليد السلطان في المستشفى الصدري حدثت بسبب مضاعفات صحية، ولا علاقة لها بأي خطأ طبي، أكد النائب السابق خالد السلطان أيضا أن أطباء القلب بذلوا جهوداً مشكورة لإنقاذ المريض (حفيده)، معتبرا أن «ثمة أخطاء في النظام والعلاج في الخارج لا بد من إصلاحها».

وقال السلطان إن «نتائج عدم الكفاءة والفساد في العلاج في الخارج والخدمات الصحية تتحملها قيادات وزارة الصحة ورئيس الحكومة»، مشيراً إلى «صعوبة الوصول إلى إدارة العلاج بالخارج لكثرة معاملات النواب للسياحة» والتي تتم الموافقة من دون لجان أو حضور، بينما يتوفى مرضى بسبب تأخير معاملاتهم.

وكان مدير المستشفى الصدري الدكتور نادر العوضي أوضح أمس أن «كل الإجراءات الطبية التي قام بها المستشفى لإنقاذ حياة أحد المرضى الذي توفي أمس تمت على النحو الأمثل بشهادة واستشارة طبيبه المعالج في الولايات المتحدة الأميركية، والذي كان يتابع حالته بعد إجراء عملية زراعة قلب له منذ 13 عاماً».

وكشف العوضي أن «سبب الوفاة للمريض يرجع إلى انقطاع الدم عن المخ بسبب المضاعفات الناجمة عن ضعف في عضلة القلب وهبوط في الدورة الدموية وعدم انتظام في كهرباء القلب».

وأوضح أن «المريض البالغ نحو 24 عاماً يراجع بشكل دوري في الولايات المتحدة، حيث كان قد أجرى عملية زراعة قلب منذ 13 سنة، وأن المستشفى الصدري في الكويت لم يشرف أو يتابع حالته منذ عملية الزراعة، وأن مراجعته الدورية للمستشفى كانت فقط لاستكمال بعض الإجراءات ذات الصِّلة بسفره للعلاج بالخارج».

وعلى الصعيد نفسه، أوضح رئيس قسم القلب في المستشفى الدكتور محمد حمدان المطيري أن المريض «حضر يوم الأحد الماضي إلى المستشفى الصدري برفقة ذويه لشعوره ببعض المتاعب الصحية، وعلى الفور اتخذت الإجراءات الصحية المتعارف عليها، من إجراء بعض الفحوص والأشعة علاوة على اتصال الأهل بطبيبه المعالج في الولايات المتحدة، والذي اتفق مع الإجراءات التي قام بها المستشفى الصدري وعلى إثرها استقرت حالته».

وكشف المطيري أنه «تبين لاحقاً أن المريض توقف منذ أشهر عدة عن تناول الأدوية الموصوفة له من قبل طبيبه المعالج في الولايات المتحدة والخاصة بتثبيط الجهاز المناعي والتي من شأنها زيادة تقبل الجسم للقلب المزروع، ما سبب له بعض المضاعفات شعر إثرها ببعض المتاعب الصحية لرفض الجسم للقلب المزروع».

وذكرالمطيري أنه «تم طلب الأدوية اللازمة من مركز زراعة الأعضاء، كونها لا تتوافر إلا فيه، وبدأ إعطاؤها للمريض بالتشاور مع طبيبه الأميركي، وبدأت حالته في الاستقرار، غير أنه تعرض صباح الإثنين لحالة توقف مفاجئ في وظائف القلب، وتم التعامل فوراً مع الحالة، بالبدء بعملية إنعاش للقلب وإدخاله غرفة العناية المركزة لاستكمال عملية الإنعاش والتي استغرقت مدة 3 ساعات من قبل أطباء القلب، ومن خلال الاستعانة بجهاز القلب المساند».

وأشار المطيري إلى أن «عملية الإنعاش تمت بمنتهى الاحترافية في التعامل مع مثل هذه الحالات، ونجح الفريق الطبي في إنعاش القلب واستمرت الحالة مستقرة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، وتم استدعاء أطباء الأعصاب لعمل فحوص للمخ خشية أن يكون قد تعرض للضرر أو انقطاع للدم، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات، غير أن النتيجة التي توصل إليها طبيب الأعصاب هي أن المريض متوفى دماغياً وتم إبلاغ الأهل بذلك من قبل الفريق المعالج».

وشدد الدكتور المطيري على أن «كل الإجراءات التي قام بها المستشفى الصدري لإنقاذ حياة المريض وجدت كامل الاستحسان من قبل الطبيب الأميركي المعالج ومن قبل أهل المريض»، مؤكداً أن «المستشفى الصدري قام بكل الإجراءات الطبية السليمة حيال الحالة المذكورة، ولم يكن هناك أدنى قصور أو إهمال».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*