هنأ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، إخوانه وأبناءه المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الكويت الطيبة، بالذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى الخامسة والعشرين ليوم التحرير، مقدرا سموه عاليا ما أبدوه من مظاهر الفرحة والبهجة بهاتين المناسبتين الوطنيتين العزيزتين على نفوس أهل الكويت جميعاً، من خلال مشاركتهم الفعالة وشهودهم ومتابعتهم المهرجانات الشعبية المختلفة التي أقامتها الجهات الرسمية والأهلية في مختلف أنحاء البلاد، والتي أشاعت البهجة والفرحة في نفوس المواطنين والمقيمين وجسدت روح الأسرة الكويتية الواحدة المتآلفة والمتوادة.
وقد أثنى سموه على الجهود الكبيرة التي قامت بها الجهات الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني، ممثلة بقادتها وضباطها وأفرادها لتأمين الأجواء المريحة والمطمئنة لهذه الاحتفالات، وبما أظهره رجالها من تعامل راق مع المواطنين والمقيمين، وما أبدوه من حرص على أمنهم وسلامتهم.
كما أشاد سموه بالمشاركة المتميزة التي قامت بها الجهات الرسمية الأخرى بالتحضير والإعداد الرفيع لهذه الاحتفالات، وعلى وجه الخصوص اللجنة الوطنية العليا للاعداد للاحتفالات الوطنية ووزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة التربية والإدارة العامة للاطفاء وبلدية الكويت، وبما صاحبها من تغطية إعلامية واسعة قامت بها مشكورة مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية منها والخاصة، مما أسهم في إنجاح هذه الاحتفالات وإبرازها بحلتها الجميلة ومظهرها الرائع.
كما وجه سموه تحية تقدير وإجلال لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، وإلى قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، على مشاركة دولهم دولة الكويت احتفالاتها بأعيادها الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي، مثمنا سموه هذه المشاعر الأخوية النبيلة، ومستذكرا سموه شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية، دفاعا عن الوطن وفداء له، مبتهلا سموه إلى المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن ينزلهم منازل الشهداء، وأن يحفظ الوطن الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يوفق الجميع لخدمته ورفع رايته.