هل سمعتم من قبل بـ«هسهسة» القلب، أو رنينه الذي يشير لمشكلة «لغط القلب»؟ إنها ظاهرة مرتبطة بصوت ضربات القلب التي تختلف عن صوت ضرباته الطبيعية «لاب – داب»، وبالإمكان التعرف عليها باستخدام السماعة المتوافرة في صيدلية المنزل.
يطمئن أطباء القلب مراجعيهم في بعض الأحيان بأن «لغط القلب» ليس بمشكلة خطرة تستدعي الخوف، وعلى الرغم من ذلك، فحالات «لغط القلب» تنقسم لنوعين، «لغط القلب» غير الضار الذي يحدث بسبب القيام بنشاط بدني أو الحمل أو السخونة، ويأتي بشكل منفرد غير مصحوب بأية أعراض.
النوع الآخر هو «لغط القلب» الضار الذي يستوجب مراجعة الطبيب، ويتم التعرف عليه من خلال الأعراض المرافقة له، وتأتي على الشكل التالي:
• أعراض تنعكس على المظهر الخارجي مثل معاناة الشخص من شفتين ورؤوس أصابع زرقاء، وتوسع عروق الرقبة.
• أعراض داخلية مثل ضيق التنفس، ألم في الصدر، سعال مزمن، تضخم الكبد، ضعف الشهية.
• أعراض فجائية: دوار، إغماء.
في حال التأكد من ارتباط هذه الأعراض بمشكلة «لغط القلب» يحاول الطبيب المختص معرفة الأسباب للبدء باتخاذ الإجراءات اللازمة وأهمها إجراء تخطيط «صدى القلب»، الذي يكشف عن وجود أي شوائب فيه، وبالتالي الكشف عن المسبب.
أسباب لغط القلب الضار
قام موقع «سيدتي» باستشارة أطباء “كليفلاند كلينك أبوظبي” لتزويدنا ببعض المعلومات عن أسباب ” لغط القلب الضار” ومنها:
• مشاكل صمامات القلب منذ الولادة:
تنشأ هذه الحالة مع ولادة الإنسان؛ إذ يعاني من مشكلة تتعلق بفتح وغلق صمامات القلب، فإما أن تفتح وتغلق بصعوبة مما يؤدي للحد من مستوى الدم المتدفق، أو أنها لا تغلق بشكل صحيح؛ مما يؤدي لتسرب المزيد من الدم.
• حدوث ثقب في القلب:
تختلف خطورة هذه الحالة حسب مكان تمركز الثقب، وقد تؤدي إلى حدوث مجزأ في القلب إذ يتدفق الدم بشكل غير طبيعي بين حجرات القلب أو أوعيته.
• العدوى والمرض:
سببها العدوى أو الأمراض التي تدمر هيكل القلب، والتي تصيب الصغار والكبار، ومن هذه الأعراض الحمى الروماتيزمية، التهاب بطانة القلب، تكلس الصمام.
الكشف عن لغط “القلب”
وتبقى الوقاية خيراً من قنطار علاج، لذلك ينصحكم الأخصائيون دوماً بمراجعة الطبيب المختص لإجراء فحوصات دورية.