تبنى إقليم إتشيه الإندونيسى الذى يطبق الشريعة الإسلامية، اليوم السبت، قانونا محليا يقضى بضرب مثليى الجنس بالعصى مئة مرة، إذا ثبت إقامتهم علاقات جنسية، مما أثار انتقادات حادة. وكان الإقليم الإندونيسى الوحيد الذى يطبق الشريعة فى أكبر بلد مسلم فى العالم فى عدد السكان، يفرض هذه العقوبة على مواطنيه الذين يلعبون القمار أو يشربون الكحول أو يقيمون علاقات مع أشخاص من الجنس الآخر خارج إطار الزواج. وأقر النواب فى البرلمان المحلى السبت بالاجماع قانونا يفرض عقوبة على العلاقات الجنسية المثلية التى حددها بالتفصيل وبشكل صريح، ويفترض أن توافق عليه وزارة الداخلية الإندونيسية، كما أن هذا القانون الجديد هو الأول الذى يطبق على غير المسلمين والأجانب أيضا فى الإقليم الواقع فى أقصى شمال جزيرة سومطرة.
وطلبت منظمة العفو الدولية بإلغاء هذا القانون فورا بينما رأت الناشطة للدفاع عن حقوق المثليين فى إندونيسيا شيكا نويا فى النص “عودة إلى الوراء عشر سنوات على الأقل”، داعية الحكومة إلى التدخل، وقالت “إن الحكومة الإندونيسية ستكون منافقة إذا سمحت بتمرير هذا التشريع، يقولون إنهم ديمقراطيون وأقروا عدة نصوص حول احترام حقوق الإنسان، فلماذا سيسمحون لإتشيه بانتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية؟”.
ويقضى القانون أيضا بالضرب مئة مرة بالعصى للزنى، وهذه العقوبات ستطبق فى ساحات عامة وتهدف إلى الإهانة أكثر منها إلى التسبب بآلام جسدية، ويمكن أن تستبدل بدفع مبالغ بالذهب الصافى أو بعقوبات بالسجن.
وأكد راملى سليمان العضو فى البرلمان المحلى الذى ترأس اللجنة التى أعدت النص أن كل الهيئات المختصة فى جاكرتا أعطت الضوء الأخضر للتبنيه، إلا أن وزارة الداخلية أعلنت الأسبوع الماضى أنها يمكن أن تعتبره باطلا لأسباب قانونية. واعترف “راملى” بأنه سيكون من الصعب معاقبة الذين يقيمون علاقات جنسية مثلية أو الذين يتهمون بالزنى، لأن النص اشترط وجود أربعة شهود لتأكيد الوقائع.