نسبت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل والجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قولهما “إن الإدارة الأمريكية لا تستبعد إقامة منطقة حظر طيران فوق شمال شرق سوريا لحماية المدنيين من الغارات الجوية للنظام السورى”. كما ذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى – أن هاجل وديمبسى أشارا أيضا إلى أن بلديهما تنظرا فى طلب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنشاء منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية التركية حيث يسعى عشرات الآلاف من السوريين إلى اللجوء.
وقال هاجل فى هذا الشأن”ناقشنا كافة هذه الاحتمالات وسنستمر فى مناقشة ما يعتقد الأتراك أنه يتعين عمله..مشيرا إلى أن هناك 1.3 مليون لاجئ سورى يتواجد حاليا فى تركيا”.
من جانبه ، قال الجنرال ديمبسي” إن إقامة منطقة عازلة ربما تصبح فى مرحلة ما أمرا ممكنا ، لكنه قال إنها ليست وشيكة ..مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتطلب طائرات حربية لتعطيل نظام الدفاع الجوى للحكومة السورية ومنعه من شن غارات جوية”. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات هاجل والجنرال ديمبسى ، جاءت فى وقت تواصل فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) غاراتها ضد تنظيم (داعش) الإرهابى فى سوريا الذى يحارب ضد نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضين السوريين المُدعمين من جانب واشنطن.
كما أشار الجنرال ديمبسى – خلال مؤتمر صحفى عقده بالبنتاجون – إلى أن قوة من المعارضة السورية المعتدلة قوامها يتراوح من 12 إلى 15 ألف مقاتل ستحتاج إلى تدريب لهزيمة (داعش) وهو عدد يضاعف ثلاثة مرات عدد المقاتلين السوريين الذين تخطط الولايات المتحدة لتدريبهم. كما اعترف هاجل والجنرال ديمبسى بأن هزيمة وسحق تنظيم “داعش” فى سوريا – وهو الهدف الرئيسى للرئيس الأمريكى باراك أوباما – لن ينجح بدون نشر قوات برية على الأرض حتى مع استمرار شن الغارات الجوية، فيما حدد هاجل تكلفة الحملة العسكرية الأمريكية فى العراق وسوريا بين 7 و 10 ملايين دولار يوميا.