قالت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إن البلاد شهدت نمو وازدهار ستة أنواع من النباتات الصيفية خلال الاشهر الماضية رغم قساوة الطبيعة والاجواء وتباينها ما بين ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة العالية.
وأضافت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية موضي الدوسري اليوم ان النباتات الست هي (الزريق والينبوت والعاقول والبربير والحنظل وشرشير) وقد نمت على الرغم من التفاوت الكبير في درجات الحرارة وقلة هطول الامطار.
وأوضحت الدوسري ان معظم النباتات المعروفة تنمو في فصل الربيع وتدخل في مرحلة السكون خلال أشهر الصيف الحارة وهناك الكثير من النباتات التي تنمو وتزدهر في الصيف منها نبات (الزريق) وهو عشبي صيفي حولي له ورق سميك صوفي الملمس ولونه أغبر وتنمو النباتات على شكل شجيرات ذات سيقان قائمة.
وذكرت أن (الزريق) سمي نسبة الى الصبغة الزرقاء المستخرجة منه وتستخدم حبرا للأقلام واستعمالات أخرى ويستخرج من بذوره زيت وينتشر محليا في مناطق السالمي وجال الزور وأم الرمم والروضتين وبحرة والمطلاع والصبية والعبدلي.
وبينت أن نبات (الينبوت) من العائلة البقولية يعمر طويلا ويتجدد نموه ويزهر من أواخر الربيع إلى أواخر الصيف في البلاد والدول الخليجية ثم تظهر ثمرته حمراء كالتفاح تتحول بعد أن تجف إلى اللون البني فالأسود لتبدو كقطعة متفحمة وموطنه البيئات الصحراوية والملحية وأطراف المزارع ويتمتع بأهمية رعوية جيدة خصوصا للابل والأبقار.
ولفتت إلى أن الينبوت كان ينتشر كثيرا في الماضي لكن وجوده في الوقت الحالي اقتصر على منطقة الصباح الصحية خصوصا في الاماكن المهملة وعلى جوانب بعض الطرقات الداخلية بجانب منطقة المستشفى الصدري.
وعن نبات (العاقول) أفادت الدوسري بأنه نبات شجيري معمر صغير قائم كثير الاشواك الحادة ذو جذور قوية غائرة تحت سطح الارض لتتجنب التعرض للمؤثرات الجوية القاسية من برد ورياح أثناء فصل الشتاء وأوراقه مفردة بسيطة ملساء الحواف بيضاوية الشكل الى مستطيلة وأزهاره فراشية الشكل والثمار قرنية الشكل مستقيمة الى اسطوانية حمراء قاتمة.
وقالت إن هذا النبات ينمو في الاراضي المهملة والخربة يتواجد أيضا في جزيرة فيلكا والشويخ ومحمية صباح الاحمد وجال الزور والشقايا وقد سمي دوار العاقور بجانب المستشفى الاميري بذلك نسبة الى انتشار هذا النبات هناك قديما.
وذكرت أن نبات (البربير) نبات حولي زاحف بسيقانه وأوراقه على الارض وينمو بسرعة في الربيع والصيف وينتشر بكثرة في الحدائق والمزارع والاماكن المروية والمهملة وقد يزرع في بعض الاحيان ويباع بالاسواق كنوع من انواع الخضروات الورقية الصيفية.
وبينت الدوسري ان (الحنظل) نبات حولي يعمر إن لم يتعرض الى موجات برد شديدة ومجموعه الجذري قوي وينتشر ويتعمق بالتربة حتى يصل الى الرطوبة والسيقان مضلعة وبرية خشنة زاحفة وأوراقه راحية الشكل غائرة التفصيص داكنة الخضرة مغبرة وخشنة الملمس.
وقالت إن أزهار ذلك النبات تظهر في فترتين الأزهار المذكرة ثم تليها الأزهار المؤنثة كونه نباتا احادي المسكن والثمار تشبه البطيخ الصغير ذات قشرة مرقطة بخطوط خضراء داكنة عند النضج والبذور تشبه بذور البطيخ الا انها اصغر منها بكثير مبينة أنه ينتشر في مناطق السالمي والعبدلي والصبية.
وأشارت الدوسري الى أن نبات (شرشير) عشبي مفترش والاوراق ريشية مركبة تتكون من خمسة الى تسعة أزواج من الوريقات وهي مكسوة بزغب خفيف والازهار ثنائية الجنس صفراء اللون ذات خمس سبلات وخمس بتلات أيضا الاسدية من خمسة الى عشرة والمبيض سفلي يتكون من أربعة الى خمسة خلايا.
وبينت أن ذلك النبات يتميز بالميسم هرمي الشكل والثمار نجمية الشكل وتنفلق الى خمسة أجزاء صلبة جناحية الشكل ذات أشواك مؤذية خصوصا بالنسبة للاقدام العارية والماشية ايضا ويلاحظ انتشاره في شتى الاماكن خصوصا في جوانب الطرقات والمزارع.
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في تقريرها ربع السنوي زيادة أنواع الطيور التي تم رصدها في البلاد بين مطلع شهر مايو ونهاية شهر أغسطس الماضيين الى 278 نوعا.
وقالت الجمعية في بيان صحافي اليوم ان أعضاء فريق رصد وحماية الطيور لديها قاموا خلال فترة اعداد التقرير عن حالة الطيور المهاجرة والمستوطنة في البلاد برصد العديد من الطيور إما للمرة الأولى أو طيور عادت للظهور في الكويت أوشوهدت سابقا في حالات نادرة.
وأضافت أن فريق رصد وحماية الطيور لديها تمكن من رصد طيور من أنواع (جلم الماء الاسخم والخرشنة السوداء والقبره عريضة المنقار ودخلة الارز والطيطوى الشمالية).
وأوضحت أن الفريق لدى اعداده التقرير وقف على العديد من الممارسات السلبية التي تؤثر على الوضع العام للطيور سواء المهاجرة أو المستوطنة في البلاد كالرعي والصيد الجائر والخروقات والتعديات على بعض المحميات فضلا عن تدمير الغطاء النباتي عن طريق قطع النباتات البرية المعمرة.
وأكدت أهمية زوال تلك الممارسات وأن يتم تطبيق القوانين البيئية المعتمدة في البلاد لاسيما قانون حماية البيئة الجديد وتعيين جوالين بيئيين يقومون بمخالفة كل من يعتدي على الحياة الفطرية لحمايتها وإتاحة الفرصة أمام ظهور انواع نادرة وجديدة من الطيور وعودة الطيور المهاجرة.
وأعربت الجمعية عن الشكر للجهات التي سهلت مهام الفريق برصد ومتابعة الطيور المقيمة والمهاجرة منها شركة نفط الكويت والهيئة العامة للبيئة ولجنة معالجة مرادم النفايات التابعة لمجلس الوزراء ومعهد الكويت للابحاث العلمية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.