جريدة الحقيقة الإلكترونية
خلال اجتماعه بهما وبممثلي ديوان المحاسبة، تبادل مدير مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ يوسف العبدالله، أمس، الضرب مع مراقبَين ماليين، ليتطور الأمر إلى تسجيل كلا الطرفين شكوى في مخفر الشامية.
وعلمت «الجريدة» من مصادر مطلعة، أن سبب المشاجرة يرجع إلى إصرار العبدالله على موافقة المراقبين الماليين على صرف بدلات لأحد الموظفين غير المستحقين، غير أنهما رفضا ذلك لمخالفته الأنظمة واللوائح.
وذكرت مصادر مطلعة أن تلاسناً حدث بين الطرفين، غادر على إثره المراقبان المكتب، غير أن العبدالله تبعهما إلى الممر ليتطور الأمر إلى تبادل الضرب بين الطرفين، فما كان من المراقبين إلا أن توجها إلى المستشفى الأميري، للحصول على تقريرين طبيين يثبتان الاعتداء عليهما ثم إلى مخفر الشامية لتسجيل الواقعة ضد المدير العام للمؤسسة.
وأضافت المصادر أن العبدالله تقدم هو الآخر ببلاغ إلى المخفر نفسه يفيد بقيام المراقبَين بإهانته والاعتداء عليه، مبيناً أنه رد بالمثل، لتتم إحالتهم جميعاً إلى التحقيق.
من جهته، أعرب رئيس جهاز المراقبين الماليين عبدالعزيز الدخيل عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له مدير وعضو مكتب المراقبين في المؤسسة أثناء قيامهما بمسؤولياتهما الوظيفية، مستغرباً هذه التصرفات التي تخرج عن أعراف المجتمع الكويتي.
وصرح الدخيل أمس بأنه «تتم حالياً مع الأجهزة المختصة متابعة الإجراءات القانونية لتلك الواقعة المؤلمة».
في المقابل، قال العبدالله لـ«الجريدة» إن «المراقبين يرفضان التعاون مع المؤسسة وتطبيق مبدأ الشفافية المالية»، لافتاً إلى أنه سبق له قبل شهرين أن تقدم بشكوى ضدهما إلى الدخيل.
وأضاف العبدالله أن اجتماعه مع المراقبَين كان استعداداً لاجتماع لجنة الميزانيات البرلمانية (اليوم)، لمراجعتهما في بعض الأمور المالية، «ومنها إيقاف راتب مدير إدارة، لكن أحدهما رفض بحث الموضوع وتحدث بسوء عن ذلك الموظف، ما أدى إلى نشوب تجاذب، غادر على إثره المراقب المكان، فاستوقفته، فما كان من زميله إلا أن أمسكني من الخلف ليعتديا علي ويصيباني في يدي ورجلي».
المصدر | جريدة الجريدة
