مشكلة جديدة تطفو على السطح داخل أسوار الجامعة المفتوحة ، هذه المرة تمثلت في فرحة لم تكتمل لطالبة من فئة غير محددي الجنسية حيث تواجه مصير حرمانها من شهادة التخرج بسبب إجراء بسيط هو تجديد بطاقتها .
ولم تشر المصادر إلى الطرف الأساسي في هذه القضية إن كانت إدارة الجامعة أو مجلس الجامعات الخاصة أو حتى الجهاز المركزي للبدون لكنه في كل الحالات لا يمكن أن يتسبب بتعليق تسليم الطالبة شهادتها.
ويقول مدير الجامعة في تغريدة عبر حسابه في تويتر أن رفض استصدار الشهادة أتى من مجلس الجامعات الخاصة ، لكن مصادر قالت بأن ‘إدارة الجامعة تتسلم مستندات الطالب لطباعة شهادته قبل اتمام العملية ب 3 أشهر على الأقل فلم لم يتم إبلاغها بتجديد بطاقتها حتى لا يعلق إصدار الشهادة فيما بعد وهو ما تعانيه الطالبة حالياً’ .
وأصدرت القائمة المستقلة حول هذا الموضوع بياناً ‘استنكرت فيه نهج الادارة الجامعية في رفضها تسليم شهادة طالبة ‘بدون ‘ خريجة بسبب عدم تجديد البطاقة الأمنية التي يصرفها الجهاز المركزي’.
حيث قال المنسق العام لقائمة المستقلة عبد العزيز الطخاخ : ‘إيماناً منا بالمبادئ والأهداف للقائمة المستقلة وانطلاقا من هدفنا الأساسي وهو الدفاع عن حقوق ومكتسبات الطلبة تستنكر القائمة المستقلة هذا الأمر المجحف بحق الطالبة الخريجة التي لم تستطيع استلام شهادة تخرجها من الجامعة العربية المفتوحة بسبب امور سياسية لا دخل لها بالعملية التربوية مشيرا الى ان التعليم حق لكل فرد حسب ما نص عليه الدستور الكويتي والإعلان العالمي لحقوق الانسان’.
واضاف : ‘لا تستطيع اي جهة كانت ان تمنع الفرد من هذا الحق مؤكدا بان هذه السياسة خاطئة تفتقر لرجاحة العقل والمنطق خاصة وان الجامعة قد قبلت تسجيلها الى ان تم تخريجها وفق رسوم مالية التزمت الطالبة بدفعها رغم ظروفها الا ان الجامعة نقضت هذا العهد’.
وتساءل الطخاخ ‘كيف لنا ان نزج العملية التربوية في السياسة بناء على رفض اللجنة التنفيذية تجديد البطاقة الأمنية للطالبة مطالبا ان يتم اعتماد الرقم المدني او شهادة الميلاد بدلا من هذه البطاقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ‘.
واشار انه ‘في ظل تكريم الكويت حصولها على مركز انساني عالمي نتجرد من هذه الانسانية لخلق العراقيل امام فئة مستضعفة باتت كرت سياسي لكل من يحاول التكسب مما يخالف هذا الامر ديننا الحنيف ودستورنا الذي كفل لنا الانسانية والحقوق والواجبات’.
واختتم الطخاخ حديثة ‘مطالبا وزير التعليم العالي و رئيس مجلس الجامعات الخاصة بالوكالة وإدارة الجامعة العربية المفتوحة التنسيق فيما بينهم حول حل هذه المشكلة التي صنعت بسبب عدم تفهم ادارة الجامعة للقرارات وبسبب اقحام العملية التربوية بأمور لم ينزل الله بها من سلطان والسماح للطالبة بتحقيق حلمها الذي تحقق بتخرجها رغم الكثير من العراقيل التي كانت تقف في طريقها وذلك باستلام شهادتها الجامعية مؤكدا بأن القائمة المستقلة سيكون لها موقف جاد وحازم امام التعليم العالي والجامعة العربية المفتوحة في حال تخاذلهم في انصاف هذه الطالبة’.