اكد نائب مدير المستشفى الأميري الدكتور علي العلندا اليوم الأربعاء إن المستشفى يشهد طفرة تكنولوجية هائلة في مجال عمليات جراحة المناظير كبديل عن الجراحة التقليدية مشيرا الى اجراء نحو 1227 عملية باستخدام هذه التقنية خلال عام 2015.
وأضاف الدكتور العلندا أن عمليات جراحة المناظير لاسيما في حالات أمراض الكبد والقنوات المرارية والمسالك البولية أصبحت الخيار الأول عالميا إذ تساهم في تخفيف الآلام الناجمة عن الشق الجراحي بشكل كبير وسرعة شفاء المريض واستعادته عافيته من المرض.
وأوضح أن المستشفيات الكويتية بدأت باستخدام المناظير في أغلب العمليات الجراحية لدورها في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض شأنها شأن العديد من المستشفيات حول العالم التي تتسابق في استقطاب الكفاءات المدربة لنشر جراحة المناظير.
وشدد العلندا على أن عملية الجراحة بالمنظار تحتاج إلى معرفة واسعة ومهارة كبيرة في استخدام الأدوات والأجهزة المختلفة مشيرا إلى أن التقنيات الجراحية المستعملة هي ذاتها المستخدمة في عمليات الجراحة المفتوحة لكنها أقل خطورة.
وبين أن عملية المنظار تقوم على استبدال الشق الجراحي بفتحات صغيرة لتنفيذ أصعب العمليات الجراحية بنفس الكفاءة والأداء المتعارف عليهما طبيا مما ضمن لهذه العمليات “انتشارا واسعا” واصفا إياها ب”الآمنة والأقل خطورة” من ناحية الإصابة بالالتهابات بعد العملية فضلا عن نتائجها الشكلية والجمالية.
وذكر أنه عند إجراء جراحة باستخدام هذه التقنية يتم فتح شقوق صغيرة بقياسات تتراوح بين 3 و 10 ملليمترات لنفخ بطن المريض بغاز ثاني أوكسيد الكربون لدرجة معينة بهدف إدخال (كاميرا تنظير فيديو صغيرة) تسمح بإدخال الأدوات اللازمة لإجراء العملية ومتابعة خطواتها عبر شاشة تلفزيونية مبينا أن هذه الأدوات تلعب دور البديل ليد الجراح في العمليات التقليدية.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من إجراء العملية يتم إخراج كل الأدوات المستخدمة وإغلاق الفتحة مؤكدا أن الآثار الناجمة عنها مجرد “ندوب بسيطة غير مرئية تقريبا“.
يذكر أن أول عملية جراحية باستخدام تقنية المنظار تمت في عام 1988 على يد الطبيب الفرنسي فرانكوسيس دبويكس لاستئصال المرارة ومنذ ذلك الحين تشهد هذه التقنية تطورات كبيرة سواء في إجراء العمليات الدقيقة والمعقدة أو في مجال العلاج والتشخيص