قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش إنَّه يجب عدم التعامل بجدية مع مطالبة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بإغلاق الحدود التركية السورية، وحديثه عن إخفاء أنقرة أسلحةً في المساعدات الإنسانية المرسلة من تركيا إلى سوريا.
ووصف بيلغيتش، في مؤتمرٍ صحفي في مقر الوزارة بأنقرة، اليوم الأربعاء، حسب ‘الأناضول’، التصريحات التي أدلى بها لافروف بـ’الإدعاءات المغرضة’، واعتبرها محاولةً للتغطية على ‘جرائم الحرب الروسية في سوريا’، وفق تعبيره.
وأشار بيلغيتش إلى استمرار القصف الذي يقوم به نظام الرئيس بشار الأسد والقوات الروسية في بعض المناطق بسوريا، بعد بدء تنفيذ اتفاق ‘وقف الأعمال العدائية’ مطلع الأسبوع الجاري، قائلاً إنَّ استمرار القصف قد يؤدي إلى عرقلة مفاوضات جنيف بشأن سوريا، المقررة في التاسع من مارس الجاري.
وأكَّد أنَّ ‘بلاده ومنذ بدء سريان الاتفاق لم تقصف مدفعيًّا، سوى أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ’داعش’ في سوريا، حيث نفَّذت منذ منتصف 28 فبراير الماضي وحتى اليوم 41 قصفًا على ستة أهداف.
وحول تصريحات وزارة الدفاع الروسية بأنَّ قصفًا مصدره الأراضي التركية استهدف بلدة ‘كنسبا’ في محافظة اللاذقية أدَّى إلى إصابة أربعة صحفيين أجانب، أوضح بيلغيتش: ‘لم يتم قصف تلك المنطقة من قبل تركيا.. هذه تلك التصريحات محاولة من روسيا للتغطية على استهدافها المعارضة السورية المعتدلة’.
وأمس الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الروسي، في كلمةٍ له خلال افتتاح الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إلى إغلاق الحدود التركية السورية لوقف تدفق المسلحين وإمدادهم بالأسلحة.