القلب يذوب ويتألم إذا خانه أو جرحه من احب .
لماذا الرجل و المرأة يلجؤون إلى الخيانة ويجعلونها أقرب إليهم من ظلهم .
إن الخيانة أصبحت في زمننا هذا كثيرة فلم يعد في الحب وفاء ولم تعد القلوب هو المسيطرة على أفعال المرء فأصبحت الشهوات هي المسيطرة وهي اللتي تقود الرجال والنساء في هذا الزمن إلى الخيانة وكثير من الرجال والنساء يتعرضون للخيانة ممن أحبوا وتناسوا الكون كله من أجلهم وهم لم يفعلوا شيء سوى بأن قلوبهم هي من قادتهم إلى حب من لا يستحق حبهم ومشاعرهم .
الخيانة مثل الرصاصة تقتل الحب وتحوله إلى كره .
كيف نعرف من خاننا ؟عندما ننظر له نرى تعامله تغير معنا وأصبح هناك جفاء في كلماته ولمساته ونظراته ودائما يتهرب منا ويتحجج بأنه ليس لديه وقت لنا ويصبح ينتقد تصرفاتنا وطريقة حياتنا وكل شيء نفعله .
فهناك نساء تعرضن للعنف من قبل أزواجهن .
إن الرجل عندما يخون زوجته يبتعد عنها بقلبه ويصبح أعمي عن جمالها وحبها وعطائها له ويصبح يقارنها بعشيقته ولا يراها فالخيانة لا تقتصر على خيانة الجسد فقط ولكنها تكون السبب أيضا في القضاء على المشاعر اللتي كانت في قلب الزوجين والقضاء أيضا على الذكريات اللتي كانت تجمعهم يتناسونها فتصبح رماد في أعينهم وليس لها وجود .
قال تعالى:(ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )والرجل يملك قلب واحد ومن الصعب عليه بأن يحب اثنتين في نفس الوقت فعقله وقلبه يركز على شيء واحد ولا يرى سواه .
لذلك على الرجل والمرأة قبل أن يخونوا بعضهم بأن يفكروا بأن هذا الشيء لن يجعلهم سعداء ويمكن بأن يتسبب في إنهاء العلاقة الزوجية اللتي كانت تجمعهم .
فالخيانة لاتعالج المعانات اللتي يعاني منها الأزواج بل هي قد تزيد من معاناتهم وتجعلهم يرون عيوبا ليست فيهم .
بقلم | سهله المدني