متى أتى ذكر سويسرا، رافقها ذكر كريمة الشوكولا الغنية بالطعم اللذيذ. لكن يبدو أن حب السويسريين لشوكولا بلادهم يتراجع.
ولا يتوقف الأمر عن تراجع استهلاكهم للشوكولا من 11.7 كيلوغرامًا للشخص الواحد في عام 2014 إلى 11.1 كيلوغراماً في عام 2015، بل يتعداه إلى تفضيل السويسريين أنواع مستوردة من الشوكولا.
فقد وصل استهلاك المستورد إلى 38.7 في المئة من إجمالي إستهلاك الشوكولا في عام 2015، بينما كانت النسبة 32.7 في المئة في عام 2014.
ونشرت رابطة “شوكوسويس”، وهي اتحاد يضم 18 شركة ومصنعًا للشوكولا في البلاد، الثلاثاء، أرقامها المالية لعام 2015، بعدما انتهت من جمع البيانات من أعضائها الـ 18، فبيّنت أن المبيعات المحلية من الشوكولا تراجعت 5.9 في المئة بشكل إجمالي.
وقال تقرير الجمعية إن الصيف الماضي، الذي أتى حارًا جدًا، أدى دورًا سلبيًا بالنسبة إلى استهلاك الشوكولا، وإن قوة الفرنك السويسري المتصاعدة ساهمت في خفض عدد السياح الوافدين إلى سويسرا، وهم رافعة هذه الصناعة بفضل ما يشترونه من الشوكولا كتذكارات يعيدونها معهم إلى بلادهم. كما كانت لسعر صرف الفرنك حصة في رفع مبيعات الشوكولا المستورد.
ولم تتكبد الصادرات السويسرية من الشوكولا إلى إيطاليا والنمسا خسائر كبيرة، خلافًا للصادرات إلى الصين والفلبين وروسيا.
في الاجمال، ارتفعت هذه الصادرات نحو 2.5 في المئة، بفضل الشهرة الزائدة تجاه الشوكولا عند البلجيكيين والهولنديين والنمساويين والسنغافوريين والاماراتيين واليابانيين.
إنه العام الثاني على التوالي الذي تشهد فيه مبيعات الشوكولا السويسرية تراجعًا، وقد حذرت رابطة “شوكوسويس” من أن الصادرات قد تكون مهددة فعليًا إن تم إلغاء قانون “شوغيغيستيز” أو قانون الشوكولا، تلبية لتوصية منظمة التجارة العالمية.
فهذا يعني توجيه الدعم نحو صادرات المنتوجات الغذائية المصنعة من اللحوم ومشتقات الحليب.
وأكدت الرابطة أن “الحمائية الزراعية تشكل تهديدًا كبيرًا لقطاع التصدير”.
إيلاف