لم يكد يرحل الخميس الثالث من مارس الجاري، حتى جاء خبر رحيل الشاعر والكاتب العراقي المعروف زهير الدجيلي، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد فراق طويل وغربة عن بلاده العراق، حيث يعيش في الكويت منذ نحو ثلاثة عقود.
والراحل زهير الدجيلي وهو من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي وهو كاتب وصحافي وشاعر شعبي وكاتب سيناريو للأفلام والمسلسلات التلفازية، ويقيم في الكويت حيث غادر العراق منذ نحو ثلاثة عقود بعد تجربة مريرة وسجنه في بلاده عدة مرات وتعرض للسجن فترات عدة في العهد الملكي والعهد الجمهوري ويعتبر معارضاً صلبا وانضم للحزب الشيوعي وكانت له مواقف سياسية بارزة بتشديده دوما على ضرورة التوافق بين مكونات الشعب العراقي للخروج من النفق المظلم وترأس سابقا جمعية الصداقة الكويتية- العراقية
يُذكر أن الراحل زهير الدجيلي يكتب الشعر الفصيح والعامية، ويعد من أبرز شعراء القصيدة المحلية (الشعبية) العراقية، وله العديد من القصائد الوطنية والغزلية المعروفة والمنشورة، ناهيك عن عشرات الأغاني وكتب مقدمات المسلسلات الدرامية ومسلسلات الأطفال والكارتون بالفصحى والعامية مثل الأسكاني وافتح يا سمسم، كما كتب برنامج (زهيريات) الذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان تلفزيون الخليج، وكذلك كتب برنامج المنوعات (الانتظار) الذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان تلفزيون الخليج، بالإضافة الى حصوله على الجائزة الأولى في مهرجاني دمشق والجزائر للأغنية العربية.
وكتب العشرات من الأغاني لمطربي العراق المعروفين وكانت أشهر الأغاني التي كتبها على سبيل المثال لا الحصر (الطيور الطايرة ـ يمتى تسافر يا كمر ـ بيت العراقيين ـ ينجوى ـ أمغربين ـ أمراضيتك ـ أنحبكم) وغيرها من عشرات الأغاني لفؤاد سالم، سعدون جابر، حسين نعمة، ياس خضر، مائدة نزهت، قحطان العطار، وقد لحنها كبار الملحنين مثل، كوكب حمزة، محسن فرحان، طالب القره غولي وغيرهم.
ومن الأغاني المؤثرة التي كتبها زهير الدجيلي، هي أغنية (يا طيور الطايرة) التي غناها المطرب سعدون جابر ولحنها كوكب حمزة ((يا طيور الطايرة مرّي أبهلي.. ويا شمسنا الدايرة شوفي هلي..)).