جريدة الحقيقة الإلكترونية
لأول مرة فى السويد، يفتتح ملهى ليلى فى السويد لا يقدم الخمور أو المشروبات الكحولية، مما أثار الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومعارض. واحتشد حوالى 900 شخص فى مبنى مسرح “سودرا” بالعاصمة السويدية استكهولم هذا الأسبوع لمشاهدة هذه التجربة الفريدة والتى لا يقدم فيها الملهى سوى المشروبات الخالية من الكحول.
وقد اصطف رواد النادى الليلى المتحمسين بالخارج فى انتظار دورهم، للزفير فى جهاز اختبار الكحول للتأكد من عدم تناولهم الخمور فى وقت سابق من السهرة وذلك قبل دخولهم إلى الملهى، حسبما ظهر فى لقطات الفيديو على موقع “ذا لوكال” الاخبارى الأوروبى.
وقد رصت زجاجات الشمبانيا فى مكان الحانة “البار” ولكنها كانت تحمل “كوكتيلات” زاهية الألوان، كما يضع فريق العاملين المدربين جيدا أعينهم على الرواد الذين قد تسول لهم أنفسهم بتناول المخدرات بدلا من ذلك، وقد أعرضت قلة قليلة فقط من حاملى التذاكر عن دخول الملهى وحضور هذا الحدث الذى بيعت تذاكره منذ أسابيع مقدما. وفى الداخل، تنقل الضيوف بأمان بين غرف النادى الليلى، حيث تقدم الفرق الفنية المختلفة أعمالها الفنية ومن بينها عرض مقطوعات موسيقية حديثة وكلاسيكية.
وقد بدأ الجمع داخل الملهى متنوعا مقارنة بمعظم الملاهى الليلية الأوروبية، حيث انضم الشباب الفضولى والأشخاص المحافظين على صحتهم ممن لا يتناولون الكحوليات إلى جانب مدمنى الكحول فى الخمسينات من أعمارهم، فضلا عن أمهات فى الثلاثين من أعمارهن. وقال مارتن أندرسون منظم الحفل إنه يشعر بأن العديد من السويديين “سئموا” من سمعة البلد عن تعاطى الخمر، مؤكدًا أنه لديه بالفعل خططا لنقل مفهومه فى ارتياد النوادى بهذا الشكل إلى مدن سويدية وأوروبية أخرى. وأضاف قائلا: “نعم هناك بعض السويديين الذين يعربدون فى عطلات نهاية الأسبوع، ولكن هناك على الجانب الآخر مجموعة أخرى تهتم بصحتها وتذهب إلى صالة الألعاب الرياضية الـ(جيم) ويفكرون فيما يأكلونه، لذا فإن التفكير فيما يشربونه هو شىء طبيعى بالنسبة لهؤلاء الناس”.
