تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة أقيم صباح اليوم حفل تخريج الطلبة الضباط من الدفعة (43) وذلك .
ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ووكيل وزارة الدفاع جسار الجسار وآمر كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن محمد أحمد الخضر وقيادات الكلية.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف جاسم المطاوعة ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم قام أحد الطلبة الضباط بتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم بعدها ألقى آمر كلية علي الصباح العسكرية كلمة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق علي الغانم الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح حفظه الله أصحاب المعالي الوزراء الموقرين ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه ليوم مبارك وشرف عظيم أن نلتقي بكل الفخر والاعتزاز بوالدنا وقائدنا الأعلى وقائد مسيرتنا أميرنا حفظه الله ورعاه وأطال في عمره في لقاء يتجدد ونترقبه عاما بعد عام بكلية علي الصباح العسكرية مصنع الرجال وميدان العز والشرف لتخريج نخبة من الضباط (دفعة 43) وهم مسلحين بالعلم والإيمان والثقة بالنفس والولاء والإخلاص لله وللوطن والأمير بعد أن تلقوا وتعلموا أحدث العلوم القتالية والعسكرية والمهارات التخصصية والتكميلية جاهزين للانضمام لجيشنا الباسل ومستعدين للتضحية بأرواحهم للدفاع عن أرض الوطن وترابه الغالي وقيادته الحكيمة.
سيدي حفظكم الله ورعاكم منذ أيام قليلة احتفلت دولة الكويت بالذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى الخامسة والعشرين لعيد التحرير والسنة العاشرة لتولي سموكم مقاليد الحكم وكويتنا كويت العزة والكرامة رافعة رايات النصر والحرية رايات التقدم والازدهار. وإن من حسن الطالع أن من الله عز وجل علينا بقيادة سموكم الحكيمة لسفينة البلاد والتي تميزت بالحنكة والخبرة السياسية العريقة وحضوركم الدائم والبارز على كافة الاصعدة الإقليمية والدولية وإدراك سموكم العميق لكافة الأخطار والتحديات المحيطة بالوطن والوصول بالكويت إلى بر الأمان وتحقيق الرفاهية والاستقرار لشعب الكويت.
سيدي حفظكم الله ورعاكم لقد واكبت كلية علي الصباح العسكرية هذه المتغيرات وواجهت هذه التحديات من خلال تعديل المناهج العلمية والعسكرية والاعتماد على الاستغلال الأمثل للوقت والإمكانيات واستحداث العلوم العسكرية الجديدة وسلوك النهج الواعي المستنير لبناء أجيال من الضباط والقادة.
وتستقبل الكلية سيدي شباب الوطن الطموح لتغرس في نفوسهم التقاليد الأصيلة والعلوم العسكرية الحديثة وتأهيلهم علميا وعمليا واضعين في الاعتبار التطور العلمي والتقني للأسلحة والمعدات وطرق أساليب القتال وغرس الانضباط في نفوسهم بلا تعسف أو قسوة مع التقيد بالأوامر والتعليمات العسكرية إيمانا منا بأن الانضباط هو حجر الزاوية لبناء الجيش القوي.
سيدي حفظكم الله ورعاكم اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والعرفان للقيادة السياسية والعسكرية وكل من ساهم بالرسالة العلمية للكلية كي تصل إلى مستوى الكليات الأخرى وتحقق الأهداف والغايات ومواكبة التطور العلمي الحديث واتباع كل ما هو جديد في فنون القتال والعقائد القتالية.
والشكر موصول إلى الضباط وضباط الصف والمدربين والمعلمين والهيئة التعليمية والتدريسية بالكلية والمحاضرين الأساتذة والدكاترة من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على ما بذلوه في إعداد هذه النخبة المتميزة من الخريجين.
كما يسعدنا سيدي ان كلية علي الصباح العسكرية قد استضافت من بين أبنائك الخريجين طلبة ضباط من: المملكة العربية السعودية الشقيقة دولة قطر الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة استأذنكم سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظكم الله ورعاكم أن أوجه كلمتي لأبنائك الخريجين.
الخريجون: إن هذا اليوم يومكم ولكم كل الحق أن تفرحوا فاليوم تبدؤون حياتكم العسكرية العملية والقيام بأشرف وأزكى وأنبل رسالة.
أوصيكم بالإيمان بالله والولاء للكويت وأميرها حفظه الله ورعاه حافظوا على الأمانة والعهد لسمو أمير البلاد حافظوا على الأمانة والعهد لسمو أمير البلاد دون الانتماء لطائفة أو مذهب أو قبيلة وأن تتحابوا وتتآزروا للكويت احملوا الأمانة وحافظوا عليها كما حافظ عليها آباؤكم وأجدادكم من قبلكم.
امتثالا لقول رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم»: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.
أوصيكم الالتزام بالتوجيهات الأبوية السامية لقائدنا الأعلى وراعي مسيرتنا وطاعة ولي الأمر طبقوا ماتعلمتموه في الكلية وطوروا أنفسكم حافظوا على الكفاءة والجاهزية القتالية لوحداتكم حافظوا على معداتكم وأسلحتكم اهتموا بالأفراد وأعملوا على تدريبهم ورفع معنوياتهم واحرصوا على الانضباط العسكري.
راجين من الله العلي القدير أن يوفقكم ويعينكم على أداء المهام المطلوبة منكم وتكونوا أهلا للثقة التي أولاكم إياها حضرة سيدي أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
فالمسؤولية جسيمة والأمانة عظيمة والقسم أعظم.
سيدي حفظكم الله ورعاكم إن أبناءك من منتسبي القوات المسلحة يقفون بإصرار وتحد أمام كل من تسول له نفسه الإساءة إلى الكويت وترابها الغالي ولسموكم حفظكم الله ورعاكم ويقفون صفا واحدا كالبنيان المرصوص يدافعون عن أي تهديدات خارجية ويحافظون ويصونون الجبهة الداخلية من أي مخاطر تهدد أمن واستقرار وسلامة الوطن ونجدد العهد والوفاء والولاء والطاعة ونعاهد الله ثم نعاهد سموكم على العمل بإخلاص جنودا مخلصين للوطن والمحافظة عليه.
في الختام باسمي وباسم منتسبي وخريجي كلية علي الصباح العسكرية لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى سموكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على تشريفكم وحضوركم السامي ورعايتكم الكريمة ونعدكم بأننا سنظل الدرع الواقية والسد المنيع لوطننا الغالي وأميرنا المفدى وأن نحافظ على أمن واستقرار البلاد لتظل راية الكويت عالية في ظل قيادة سموكم الحكيمة حفظكم الله ورعاكم وحفظ سمو ولي عهدكم الأمين وجعلكم رموزا شامخة وعزا وفخرا للكويت وشعبها الكريم وألبسكم العلي القدير ثوب الصحة والعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم قام آمر طابور العرض بالاستئذان من سموه ببدء مراسم التخرج بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري أعقبه تسليم واستلام علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعتي الطلبة الضباط (43 – 44) تلاها انصراف الخريجين وعرض للمغاوير ثم قام الطلبة الضباط الخريجون بدخول ساحة الكلية والإعلان عن النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين ألقاها مساعد آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد ركن خالد ناصر الجطيلي.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية.
ثم قام مساعد آمر قيادة شؤون الطلبة الضباط المقدم الركن طلال خلف الخرينج بتلاوة اليمين القانونية للتخرج ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري وعزف السلام الوطني إيذانا بانتهاء الحفل.
بعدها قام سموه بالتوجه إلى القاعة الأميرية حيث قام ضباط الكلية بالسلام على سموه كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه ولسمو ولي العهد بهذه المناسبة وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.