اكدت مؤسسة البترول الكويتية اليوم الاربعاء سعيها للوصول تدريجيا لمعدل طاقة انتاجية مسدامة للنفط الخام يبلغ اربعة ملايين برميل يوميا في عام 2020 والمحافظة عليه حتى العام 2030 مبينة انها تمتلك استراتيجية ترتكز على النمو في الانشطة النفطية.
وقالت العضو المنتدب للتخطيط المالي في المؤسسة وفاء الزعابي في كلمتها خلال الملتقى الاول للاستثمار في الكويت ان المؤسسة تخطط للوصول تدريجياايضا الى معدل طاقة انتاجية مستدامة للغاز الحر قدرها 5ر2 مليون قدم مكعبة في 2030 والتوسع في الطاقة التكريرية لتصل الى نحو 4ر1 مليون برميل يوميا على المدى المتوسط.
واضافت ان الخطط تشمل التوسع في نشاط البتروكيماويات داخل الكويت وخارجها من خلال المشاركة مع شريك عالمي مناسب عبر بناء او شراء اصول مجدية اقتصاديا وذلك للمحافظة على مكانة رائدة في صناعة الاوليفينات والعطريات ذات النمو المرتفع مع التركيز على الاسواق الاسيوية والاسواق النامية الاخرى.
واوضحت الزعابي ان التوسع في الطاقة التكريرية خارج دولة الكويت يكون من خلال الدخول في فرص استثمارية بمشاركة شريك عالمي او بالتحالف مع الشركات النفطية والتركيز على الاسواق ذات النمو المرتفع وعلى الاخص الاسواق الاسيوية.
وشددت على ضرورة المحافظة على حجم ونوعية الاصول اللازمه لزيادة الغطاء الاستراتيجي طويل الامد والاحتياجات التسويقية من ناقلات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال بما يتماشى مع معدلات الانتاج المستهدفة داخل الكويت.
واشارت الى اهمية تلبية احتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية لدولة الكويت عن طريق تزويد انواع الوقود المختلفة والامثل اقتصاديا وبيئيا مع توفير البديل الاسترايجي لها.
وبينت ان تنفيذ هذه المشاريع والمبادرات سيتم من خلال تعزيز الشراكة بين القطاع النفطي والمستثمر المحلي والاجنبي في العديد من المجالات من خلال تقديم اعمال الهندسة والمقاولات عبر الالتزام والتأكيد ألا يقل الانفاق المحلي من اجمالي عقود المشاريع الرأس مالية النفطية عما نسبته 20 في المئة بالنسبة الى اسناد بعض الخدمات والمرافق الى شركات القطاع الخاص وكذلك اشراك بنوك الصادرات والتمويل الحكومي.
وقالت ان المؤسسة ستستعين بالشركات العالمية وذلك من خلال الارتقاء بالاداء وبناء الخبرات والقدرات وجلب التكنولوجيا عبر اتفاقية الخدمات الفنية المطورة حيث سيتم الاستعانة بالشركات العالمية لتطوير الحقول النفطية ونقل التكنولوجيا والمعرفة في هذا المجال وذلك في منطقة شمال وجنوب شرق الكويت وتطوير النفط الثقيل وتطوير الغاز الحر.
واضافت الزعابي ان تلك الاستثمارات ستكون من خلال التعاون مع المراكز والمعاهد والشركات والجامعات المحلية والعالمية في مجال البحث والتطوير وادارة التكنولوجيا لمعالجة التحديات الفنية في الصناعة النفطية.
واكدت اهمية تكاتف الجهود وزيادة الشراكة في ضوء تزايد الطلب على الطاقة في الكويت لمواجهة تحديات الطاقة والخروج باليات وحلول ذكية تساهم في الحد من استهلاك الطاقة الى جانب تعزيز استخدام الطاقة البديلة وبالاخص الشمسية داخل دولة الكويت.
واشارت الى مشاركة القطاع الخاص المحلي في بعض الانشطة القائمة والمستقبلية مثل مصنع تعبئة اسطوانات الغاز المسال التابع لشركة ناقلات النفط الكويتية والوكالة البحرية وكذلك انشاء 43 محطة وقود المنفذة لدى شركة البترول الوطنية الكويتية وكذلك المشاريع البتروكيماوية الجديدة والخدمات والمرافق التابعة لدى مدينة الاحمدي فضلا عن الدخول في مشاركات وتحالفات مع شركاء عالميين في مجال استكشاف النفط الخام وانتاجه والتكرير والبتروكيماويات داخل الكويت وخارجها.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة شمال الزور آندي بفن في كلمة مماثلة ان مشروع شمال الزور يعد الاول من نوعه في محطة معالجة الكهرباء والمياه حيث ان الكويت من اوائل الدول التي تفتح هذا النوع من الاستثمارات في المنطقة.
وأوضح ان المشروع تم افتتاحه في عام 2007 بتكلفة 8ر1 مليار دولار حيث ان قدرته بتوفير 10 في المئة من طلب الكويت للكهرباء بسعة 1550 ميغاواط و 1007 جالونات مياه في مرحلته الاولى متوقعا ان يتم تطوير المشروع المتكامل على خمس مراحل.
واضاف انه بعد الانتهاء من المشروع في السنوات القليلة المقبلة سيبلغ اجمالي طاقة المشروع 4800 ميغاواط في توليد الكهرباء و280 مليون غالون من الماء الصالح للشرب يوميا وذلك لتلبية نمو الطلب الذي من المتوقع أن يزيد بنسبة 6ر7 في المئة سنويا حتى عام 2020 مدفوعا بالنمو الاقتصادي المحلي السريع.