اثمر العمل الانساني لدولة الكويت والمتمثل ببناء مئات الوحدات السكنية في مخيم (دارا شكران) قرب اربيل عن ايواء عشرات العائلات من الاجئين السوريين الى اقليم كردستان تقطعت بهم السبل بعد ان هربوا من الصراع الدائر في بلادهم منذ 2011 .
واطلقت دولة الكويت مشروعا ضخما لبناء مئات الوحدات السكنية في مخيم (دارا شكران) قرب اربيل للاجئين السوريين في إقليم كردستان بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بهدف إيوائهم وتأمين السكن المناسب لهم.
وفي هذا الاطار اكد القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري :” المشروع يشكل نقطة البداية لمجموعة مشاريع أكبر تهدف في مجملها الى مساعدة المنكوبين والمحتاجين في الإقليم مؤكدا حرص دولة الكويت على الاستمرار في دعم ومساعدة المنكوبين في انحاء العالم دون تمييز وخصوصا في كردستان والعراق.
وشدد خلال تفقده المخيم ومشاهداته للاعمال المنجزة وما توفره للاجئين من مأوى على ان ارتياح هؤلاء اللاجئين مبعث فخر لدولة الكويت.
بدورها اكدت المهندسة المشرفة على تنفيذ المخيم فيان رشيد ان المخيم الكبير يضم نحو 500 عائلة كانت ستبقى بدون مأوى لولا المبادرة السخية والتي جاءت في وقتها لدولة الكويت.
وفي هذا الاطار عبر اللاجئون السوريون في المخيم في تصريحات متفرقة لكونا عن امتنانهم وشكرهم لدولة الكويت على انشاء سكن يأويهم ويقيهم الحر والبر بعد ان كانوا من دون مأوى.
واعرب ممثل اللاجئين في المخيم ادريس عن “الشكر الجزيل لدولة الكويت على قيامها بانشاء هذا المخيم لايواء العشرات من العوائل“.
واشار الى ان هذه المبادرة الانسانية الكريمة من قبل دولة الكويت انقذت الكثير من الاطفال من برد الشتاء داعيا الى الاستمرار في مثل تلك المساعدات التي هي بحق انسانية لايواء عدد اكبر من للاجئين.
من جهتها اعربت فاطمة احمد وهي من سكان المخيم عن شكرها للمبادرة الكريمة للكويت مضيفة “عندما لجأنا الى اقليم كردستان العراق كنا نعاني من عدم وجود الماوى المناسب وبفضل المساعدة السخية لدولة الكويت اصبح لنا مأوى يقينا واطفالنا من برد الشتاء القارس“.
وقال المسن ابراهيم عبدو في تصريح مماثل ان المساعدات الانسانية الكبيرة لا تاتي الا ممن يليق بهم العطاء ودولة الكويت اختارت افضل هذه المساعدات وهو انشاء مخيمات ايواء.
اما الطفلة سارا لقمان التي كانت تلعب مع اقرانها في طرقات المخيم فعبرت عن شكرها لمن قام بانشاء المخيم وقالت “كنا نعاني من ايجاد مأوى لنا والان نلعب مع صديقاتنا داخل المخيم“.
يذكر ان المخيم يقع الى الشمال الغربي من مدينة اربيل ويضم 500 وحدة سكنية عبارة عن كرفانات تتسع لعدد كبير من العوائل النازحة بالإضافة الى المرافق الخدمية الضرورية.
وكانت دولة الكويت التي سمتها الامم المتحدة مركزا للعمل الانساني واطلقت على سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب “قائد للعمل الإنساني” قامت بحملة اغاثة كبيرة في كردستان العراق من خلال توزيع كميات كبيرة من المؤن والمواد الغذائية على جميع النازحين في المخيمات بمدن اربيل والسليمانية ودهوك والنازين الساكنين خارج المخيمات وامدادهم بمواد غذائية من المواد الضرورية.
ويعتبر المخيم أضخم مشروع تنجزه الكويت بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهو واحد من جملة مشاريع خيرية تنجزها دولة الكويت في إقليم كردستان العراق.
ويأوي اقليم كردستان العراق بحسب احصائيات رسمية نحو مليون ونصف المليون نازح موزعين على 48 مخيما لإيواء النازحين فيما يقيم عدد كبير داخل الاقضية والنواحي والمدن