توصلت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، عبر المسح الدوري للقوى العاملة بالمملكة، إلى وجود 55 ألف سعودي، تتجاوز أعمارهم 15 سنة، وليسوا طلابًا أو ربّات منازل ولا متقاعدين، ورغم ذلك لا يرغبون في العمل ولا يبحثون عنه، ولم يحاولوا تأسيس عمل خاص بهم، ما يعدّ لغزًا اجتماعيًّا يحتاج بحثًا وتفسيرًا خاصًّا.
فبحسب المسح الدوري للقوى العامّة السعودية، خلال النصف الثاني لعام 2015، تمتلك المملكة 8.4 مليون سعودي أعمارهم أكبر من 15 عامًا “خارج قوة العمل” لأسباب مختلفة، منهم 3.9 مليون ربات منازل، يشكلون 46% من إجمال السعوديين خارج قوة العمل، و3.4 مليون سعودي بين طلاب وطالبات يمثلون 40% من السعوديين خارج قوة العمل، بينما يوجد 760 ألف سعودي متقاعد أو متقدم في السن، ونحو 161 ألف آخرين خارج قوة العمل، لكون لديهم عجز أو إعاقة أو أسباب صحية. بحسب صحيفة “الاقتصادية”، الأحد (الـ13 من مارس 2016).
إلا أن اللافت هو غموض الأسباب وراء امتناع قرابة 55.4 ألف سعودي عن العمل، وعدم إبداء رغبتهم في الحصول عليه، ولا البحث عنه، وهم يشكلون 1% من إجمال السعوديين خارج قوة العمل.
وأوضحت الصحيفة -في تقريرها- أن المقصود بـ”قوة العمل السعودية”، هم جميع السعوديين الذين يزيد عمرهم عن 15 سنة، ولديهم القدرة والاستعداد للمساهمة في إنتاج السلع والخدمات، وتشمل المشتغلين والعاطلين، بينما المقصود بـ”خارج قوة العمل”، فهم السعوديين الأكبر من 15 سنة، غير المصنفين كعاطلين ضمن قوة العمل، ذلك لكونهم لا يعملون أو لا يبحثون عن عمل أو غير قادرين على العمل أو غير مستعدين للالتحاق به، مثل: الطلاب، وربات البيوت، والمتقاعدين الذين لا يعملون، والأفراد غير القادرين على العمل.
أما “العاطلون” فهم هم السعوديون الأكبر من 15 سنة، القادرون على العمل ومستعدون للالتحاق به في حال توافره، ويبحثون عن عمل بجدية أو حاولوا تأسيس عمل خاص بهم.
ويبلغ عدد السكان السعوديين الأكبر من 15 عامًا، نحو 14 مليون نسمة بنهاية عام 2015، قوة العمل منهم 5.6 مليون نسمة (40%)، بينما من خارج قوة العمل نحو 8.4 مليون نسمة (60%).
“صحيفة عاجل”