أكد عدد من المسؤولين والأكاديميين اليوم أهمية الدور الذي تقوم به كلية الصحة العامة في الكويت لتلبية حاجات سوق العمل بكوادر متخصصة ومدربة على مستوى عال اضافة إلى ملامستها للتحديات التي تواجه مجالات الصحة العامة في البلاد.
وقال هؤلاء خلال ندوة نظمتها الكلية التابعة لجامعة الكويت بعنوان (مستقبل الصحة العامة في الكويت وما بعدها) ان الكلية تعد إضافة تعليمية مهمة لرفع القدرات وتعزيز الكفاءات المحلية في مجال الصحة العامة.
من جانبه أعرب مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري في كلمته عن تطلع الجامعة لتكون الكلية التي أشهرت بمرسوم أميري بنهاية عام 2013 إضافة مهمة وذلك لما لمخرجاتها سواء من حملة شهادات البكالوريوس أو الدراسات عليا من دور ايجابي في تطوير خدمات الصحة العامة في الكويت.
وذكر الأنصاري أن الندوة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الرعاية الصحية في الكويت ومستقبلها واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها مشيرا إلى أنها فتحت آفاقا واسعة لتبادل الخبرات في الرعاية الصحية.
من جهتها قالت وكيلة وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان في كلمتها إن وجود الكلية يعكس اهتمام الدولة للارتقاء بالكفاءات والخبرات الوطنية ويساهم في تعزيز وحماية صحة الأفراد والمجتمع من خلال مكافحة الامراض وتشجيع أنماط الحياة الصحية لدى الجميع.
وأوضحت القطان أن الكلية تعد إضافة تعليمية مهمة لرفع القدرات وتعزيز الكفاءات المحلية في مجال الصحة العامة وخطوة جادة نحو اعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل.
بدوره قال عميد كلية الصحة العامة الدكتور ناصر بهبهاني في كلمته ان هناك خمسة تخصصات تتبع الكلية هي الصحة البيئية والمهنية والادارة والسياسات الصحية وعلم الأوبئة والاحصائيات الحيوية وممارسة الصحة العامة والعلوم السلوكية والاجتماعية.
وأشار بهبهاني إلى أن قسم طب المجتمع والعلوم السلوكية في كلية الطب طبق برنامج الماجستير في الصحة العامة بتخصص الاوبئة والاحصائيات الحيوية متمنيا السماح لكلية الصحة العامة بتطوير هذا البرنامج واضافة تخصصات أخرى.
ولفت إلى أن برنامج الماجستير في الصحة العامة يعتبر حجر الأساس لأي كلية صحة عامة داعيا الى إضافة بعض التخصصات مثل الادارة والسياسات الصحية والصحة البيئية والمهنية للبرنامج.
ورأى أن مثل هذا البرنامج سيساهم في اعداد كوادر تحتاجها وزارة الصحة في اداراتها المختلفة مثل ادارات الصحة العامة وتعزيز الصحة والصحة الوقائية ومراقبة الأداء.
وذكر أن الكلية طبقت برنامج البعثات الخارجية لتأهيل الكوادر الوطنية موضحا أنه تم ارسال ثلاثة مبتعثين للحصول على درجة الدكتوراة من أرقى الجامعات العالمية على ان يتم زيادتهم خلال العام الجاري.
وفي سياق متصل قدم رئيس المهام العلمية في معهد دسمان لعلاج وبحوث أمراض السكري الدكتور ياكو تومليهتو ورقة عمل في الندوة بعنوان (التدخلات المطلوبة لتحسين الصحة العامة على مستوى المجتمع) أشار فيها إلى أن الكويت تواجه مشكلة كبيرة في ارتفاع نسبة السمنة والسكري.
وأوضح تومليهتو أن احصائيات منظمة الصحة العالمية أظهرت أن 65 في المئة من السكان لا يمارسون أي نوع من الرياضة اليومية وأن معدلات الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية تبلغ 3000 سعرة حرارية يوميا وأن 28 في المئة من تلك السعرات تأتي من الدهون. وأضاف أن الاحصائيات كشفت كذلك أن نسبة السمنة لدى الأشخاص البالغين بلغت حوالي 30 في المئة بواقع 36 في المئة لدى الرجال و44 في المئة لدى النساء.
وقال إن الاحصائيات كشفت أن نسبة اصابة الاطفال بالسمنة تبلغ 37 في المئة لدى الذكور و25 في المئة لدى الاناث مبينا أن التقليل من كمية الملح وزيادة كمية الخضراوات يقلل من الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية.