يبدو ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يستعد لخوض حرب على ايرن لكي تحصل على اسرار برنامجها النووي، طبقا لبيان يُنسب لعضو في حكومة حرب هذه الدولة كشفت عنه صحيفة الـ«صنداي تايمز» البريطانية.
اذ يدعو هذا البيان الذي كتبه على الارجح عبدالله احمد المشهداني، ميليشيات التنظيم الاستعداد للحرب ضد ايران.
والواقع ان هذا البيان (الوثيقة) التي تم اعدادها على ما يبدو لكبار اعضاء قيادة التنظيم، جرى العثور عليها في بيت احد هؤلاء القادة خلال قيام القوات العراقية الخاصة بالاغارة عليه في مارس الماضي.
دعم موسكو
وتعتزم داعش، طبقا لهذه الوثيقة الحصول على اسرار ايران النووية من روسيا، وذلك من خلال تمكين موسكو من الوصول إلى حقول الغاز العراقية التي استولى عليها التنظيم في منطقة الانبار مقابل قطع علاقاتها مع طهران، وتقديم اسرارها النووية لداعش.
كما تنص الوثيقة على ضرورة ان تقطع موسكو علاقاتها مع نظام بشار الاسد في سورية، وتدعم الدول العربية السنية في الخليج.
بل ويستهدف التنظيم ايضا «تجريد ايران من كل قوتها» وذلك من خلال ملاحقة الدبلوماسيين ورجال الاعمال الايرانيين وتخريب صناعات ايران.
كما طالب المشهداني بـ«تحسين النسل» على الطريقة النازية وقتل المسؤولين العراقيين الشيعة والقادة العسكريين وافراد الميليشيات التي تدعمها ايران.
كوباني
في غضون ذلك سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» ليل السبت الاحد على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا واستهدفت طائرات التحالف الدولي مواقعه في المنطقة بغارات جديدة أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، بحسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
واستؤنف القصف صباح الاحد على عين العرب (كوباني)، بعد هدوء نسبي بعد منتصف ليل السبت الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «تنظيم الدولة الاسلامية تمكن خلال الليلة قبل الماضية من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته النور الواقعة جنوب شرق مدينة عين العرب».
واضاف «الا ان الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة»، مشيرا الى غارات جديدة «استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند اطراف مشته النور وفي محيطها ليلا، تسببت بخسائر بشرية».
وكان مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» بدأوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية السبت على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لكوباني.
واكد الناشط مصطفى عبدي الموجود في المدينة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت حصول الغارات ليلا، مضيفا «لولا غارة التحالف بالامس لكانت داعش في قلب كوباني».واشار الى ان هناك «قصفا متقطعا حاليا على المدينة، بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا».
واوضح عبدالرحمن ان مقاتلي «الدولة الاسلامية» يحاولون السيطرة «على كامل هضبة مشته النور. وان نجحوا في ذلك، ستصبح كوباني كلها في مرمى نيرانهم بسب ارتفاع الهضبة واشرافها على كامل المدينة وبالتالي يسيطرون عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها امرا سهلا».
الجبوري: الإصلاح الأمني مرتبط بالإصلاح السياسي
العراق: العبادي يدعو إلى توظيف تجربة الحشد الشعبي ضد «داعش»
بغداد – مازن صاحب:
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى توظيف تجربة الحشد الشعبي ضد عناصر الدولة الإسلامية «داعش»، فيما اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على ان هذا التنظيم لا يمكن ان يواجه فقط من قبل المؤسسة العسكرية وتقع المسؤولية بالدرجة الكبيرة على سكان المناطق التي سيطرت عليها المجاميع الارهابية».
وبين العبادي ان الحكومة العراقية على استعداد لتلبية متطلبات عناصر الحشد الشعبي اذ ان دورهم الكبير وصمودهم ساهم في الانتصارات ضد «داعش» مشيرا الى ان «النصر سيكون قريبا بإذن الله على هذه العصابات الاجرامية اذ ما تضافرت جهود الجميع في محاربة هذه التنظيمات الارهابية».
من جانبه، رفض الجبوري ان يحسب «داعش» على مكون عراقي معين، داعيا الى مواجهته ايدلوجيا وانسانيا وعسكريا، وقال في تصريحات للصحافيين في أربيل: «نحن متفاعلون مع اي عملية عسكرية مستقبلية وان اي اصلاح امني لا يمكن الا ان يكون في ضوء اصلاح سياسي، والاصلاح السياسي انما ناتج من شراكة الجميع».
وحذر مجلس عشائر محافظة صلاح الدين من تهميش عشيرة الجبور في «الترتيبات المستقبلية» التي ستجرى على مستوى المحافظة والعراق، مؤكدا ان هذه العشيرة قدمت تضحيات كبيرة وأي خطوة لاعادة رسم الأمور من جديد لن تنجح اذا تجاهلتها.
وقال رئيس المجلس خميس أحمد الجبارة في بيان ان «الأمثلة كثيرة على ما قام به بعض ابناء العشائر العربية الاصيلة وخصوصا عشائر العراق، ومنهم ابناء عشيرة الجبور في كل مناطق العراق»، مشيرا الى ان «الضلوعية ومقاومتها الحصار والهجمات لمئة يوم وتقديمها لخيرة ابنائها قرابين على مذبح الوطن ومن قبلها مقاومة ناحية العلم والزوية ورفضهم دخول المسلحين وبقدرات بسيطة، ما هي الا ادلة على ان الانتماء الوطني لهذه العشيرة كان فوق كل اعتبار».
قطر حصلت على تعهد بعدم إعدام أي مخطوف آخر من العسكريين اللبنانيين
استخبارات غربية تحذر من هجمات مسلحة لـ «داعش» في طرابلس
صوفيا – «الوطن»:
تركيز الدول الغربية الكبرى على ضرورة حماية لبنان من تداعيات وارتدادات عاصفة مماثلة لتلك التي يشهدها العراق وسورية وليبيا واليمن يظهر حجم القلق الذي ينتاب حكوماتها بعد تلقيها معلومات استخباراتية تتحدث عن تحضيرات واستعدادات تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في طرابلس لتنفيذ هجمات مسلحة في الشمال اللبناني، وبشكل خاص على مناطق حدودية بهدف السيطرة عليها لتحقيق اهداف متعددة.
وتتضمن المعلومات التي في حوزة الاستخبارات الغربية مؤشرات عن نشاط لافت لجماعات تدور في فلك (جبهة النصرة) في الخاصرة اللبنانية بين راشيا والعرقوب، يترافق مع انتقال قادة للتنظيم من الاراضي السورية كالقنيطرة ودرعا الى لبنان حيث عقدوا اجتماعات بحثوا خلالها في اشكال التنسيق والدعم اللوجستي مع كوادر وناشطين لعمليات محتملة هناك.وما يزيد من التوتر والقلق في اوساط ليس فقط الخارج المعني باستقرار لبنان، وانما ايضا الاجهزة الامنية اللبنانية، هو تعرض الجيش في طرابلس لاعتداءات خطيرة تشبه في شكلها ومحتواها الاعتداءات التي تعرضت لها طرابلس خلال الاسابيع المنصرمة والتي اوقعت ضحايا.
ويتابع اللبنانيون بتوتر حذر ومخاوف جدية المفاوضات التي تجريها قطر بشكل مباشر مع (جبهة النصرة) لتحرير العسكريين وعناصر الامن الذين كانت اختطفتهم وجزرؤوس ثلاثة منهم حتى الان، ووفقا لمصادر امنية لبنانية مطلعة فإن «المفاوضين القطريين حصلوا على تعهد من الخاطفين بعدم قتل اي مخطوف». وفي هذا السياق ذكرت جريدة (الاخبار) اللبنانية عن مصادر مطلعة «ان قطر ادخلت تعديلا جوهريا على ملف التفاوض، اذ تخلت عن الوسيط الذي هو شخصية سورية اسلامية مقربة من جبهة النصرة من آل الخطيب» لجهة التفاوض المباشر، اذ تولى مسؤول قطري لم تفصح عن هويته لحساسية الموضوع اللقاءات الاخيرة مع قادة من (داعش) و(النصرة)، وقالت «ان اتفاقا توصل اليه المسؤول القطري يقضي بإطلاق احد المخطوفين او اكثر خلال العيد كبادرة حسن نية من طرف الخاطفين على ان يبدأ التفاوض على المقايضة بموقوفين لم يحالوا على القضاء بعد، لا بمحكومين في سجن رومية».الا ان هذا يتعارض مع مضمون التفاهم الذي توصل اليه مشائخ (هيئة علماء القلمون) بعد لقاء لهم مع ممثلين عن (داعش) و(النصرة) واعلانهم الحصول على تعهد من الخاطفين بعدم التعرض او اعدام اي عسكري او عنصر امن كخطوة اولى ولكن من دون ان يطلق سراح اي منهم قبل الافراج عن موقوفين في سجن رومية».