ناقش المؤتمر الثاني لكليات إدارة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي في جلساته اليوم الخميس وضع الاعتماد الاكاديمي في بعض جامعات دول المجلس ودور الجامعات في تطبيق الجودة الشاملة لخفض معدلات البطالة ودور الاستثمار في التعليم لتحقيق النمو الاقتصادي.
وأوضح عدد من الأكاديميين المختصين المشاركين في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الذي يحمل عنوان (عوامل التغيير) أن الشراكة الدولية مع جامعات متميزة يعد أحد السبل والوسائل العلمية لنقل الخبرة وبنائها في المؤسسات الأكاديمية للتعليم العالي.
وفي الجلسة العلمية الثالثة التي عقدت بعنوان (تجارب ونتائج ارتباط وشراكة بعض كليات الأعمال العربية مع كليات أعمال دولية) استعرضت الدكتورة فاطمة الشامسي من جامعة باريس السوربون في أبوظبي هدف الحكومة من دعوة الجامعات العالمية ومنها إنشاء جامعة (باريس السوربون) في أبوظبي.
من جهتها أشارت عميدة كلية الإدارة والأعمال في جامعة (الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) السعودية الدكتورة وفاء المبيريك خلال الجلسة إلى أهمية دور الشراكات الدولية في نقل الخبرات والمساهمة في التطوير الأكاديمي.
وبينت المبيريك في دراستها التي حملت عنوان (الشراكة الدولية في كلية الإدارة والأعمال بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن: نحو برامج معتمدة دوليا) أن تلك الشراكات تقود إلى تجويد البرامج ومخرجاتها بما يتواكب مع التغيرات المتسارعة في البيئة الخليجية ومنها السعودية. وحول مسألة الموقع الالكتروني وأهميته قدم الأستاذ المساعد في قسم نظم المعلومات الإدارية في كلية إدارة الأعمال بجامعة طيبة السعودية الدكتور أحمد ابوصيني دراسة بعنوان (تفعيل دور الموقع الإلكتروني لكلية إدارة الأعمال في تحقيق الأهداف الاتصالية للكلية).
وذكر أبوصيني خلال الجلسة العلمية الرابعة للمؤتمر التي ركز محورها على (التفاعلية التقنية في الأنظمة وقواعد البيانات المختلفة) أن فكرة تأسيس الموقع الإلكتروني جاءت نتيجة للحاجة المتزايدة لوجوده لمواكبة الوتيرة المتصاعدة في هذا المجال على مستوى العالم.
من جانبه قال أستاذ المحاسبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة المجمعة السعودية الدكتور طارق اسماعيل إن وزارات التعليم العالي بدول مجلس التعاون تبذل جهودا متميزة نحو تفعيل دور الجامعات للقيام برسالتها المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وبين اسماعيل في دراسة بعنوان (تفعيل الدور الريادي للجامعات الخليجية للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة: رؤية استشرافية) أن الدور الرئيس لمؤسسات التعليم العالي تخطى الرسالة العلمية المعرفية وفرض عليها أدوارا جديدة.
وأشار الى أهمية تجديد وتطوير صيغ مشاركة الجامعات في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة من خلال تطوير ما هو قائم واستحداث ما يلبي احتياجات ومتطلباته هذا التطور.
بدوره قال الأستاذ في قسم الإدارة العامة بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت الدكتور محمد القريوتي إن الثقافة التنظيمية السائدة تؤثر على عملية التطوير والتميز والحصول على الاعتماد الأكاديمي والمحافظة عليه باعتباره هدفا مهما لأي مؤسسة تطمح لبلوغ مرتبة متقدمة بين الجامعات.
وقدم الدكتور أحمد الخالدي من الكلية الاسترالية ورقة عمل بعنوان (تعلم القيادة: أثر أساليب التعلم لدى طلبة إدارة الأعمال في دول الخليج العربي على السلوكيات القيادية في بيئة العمل) أشار فيها الى أساليب التعلم الأكثر شيوعا وسلوكيات القيادة الانتقالية في البيئة العملية.
ولفت الخالدي إلى وجود علاقة إيجابية مباشرة بين أساليب التعلم وممارسة كل من سلوكيات القيادة الانتقالية في بيئة العمل.
وكانت فعاليات المؤتمر انطلقت أمس برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وقام مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري بافتتاحه نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى