أكد العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي ان الكويت تصدر نحو 1ر2 مليون برميل يوميا من النفط الخام متوقعا ان يصل سعر البرميل خلال 2016 الى 50 دولارا بحسب المعطيات الحالية التي أهمها زيادة الطلب وتقلص العرض.
وقال بورسلي اليوم السبت ان صفقة توقيع مؤسسة البترول لعقد جديد اخيرا مع شركة بترول آسيوية لتزويدها ب 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام الكويتي تعد إنجازا كبيرا بالنظر الى ما تمر به السوق النفطية من اوضاع حاليا وفي ظل شدة التنافس وانخفاض الأسعار.
ولفت الى ان اتمام هذا العقد يعكس قوة العلاقة والثقة المتبادلة ما بين مؤسسة البترول الكويتية وزبائنها في شتى أنحاء العالم موضحا انه من الافضل عدم الإفصاح عن الجهة الاسيوية التي تم التعاقد معها نظرا لحساسية العقد “ولكن هذا العقد سيزيد من حصة المؤسسة في السوق الآسيوي في ظل ما يشهده سوق النفط العالمي من منافسة قوية وتفوق العرض على الطلب بما يزيد على مليون برميل يوميا”.
وعن كمية النفط الكويتي الذي يصدر إلى العالم افاد بورسلي ان كمية إنتاج دولة الكويت من النفط الخام تبلغ ما يقارب 3 ملايين برميل يوميا يصدر منها نحو 1ر2 مليون برميل يوميا إلى الأسواق العالمية في حين يتم تكرير نحو 900 ألف برميل يوميا في المصافي المحلية.
وفي رده على سؤال حول اذا ما كان كل الإنتاج الكويتي بعد خصم الكمية المستهلكة محليا مباعا أم ان هناك فائضا لم يتم التعاقد عليه حتى الآن قال “تنص استراتيجية التسويق العالمي على سياسة تسويق النفط الخام في أسواق آمنة وطويلة الأمد لذا فإن النفط الخام الكويتي المصدر يتم تسويقه عن طريق عقود سنوية وطويلة الأمد ويعتبر الفائض (وإن وجد) كمية بسيطة جدا”.
وحول رؤيته بشأن الاتفاق المحتمل بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول من خارجها بتثبيت الانتاج عند مستويات يناير الماضي واذا ما كان هذا الاتفاق سيحد من عمل التسويق العالمي في المؤسسة والتوسع في تصدير النفط الكويتي اكد ان أي سياسيات نفطية قد يكون لها سلبيات وإيجابيات مشيرا الى ان مواجهة التحديات جزء من عمل المؤسسة.
واضاف ان دور قطاع التسويق العالمي في المؤسسة هو “إيجاد فرص تسويقية للنفط الخام والمنتجات البترولية في حال وجود تغيرات في سوق النفط العالمي وأما ما يخص الاتفاق بين دول أوبك ودول خارج أوبك فهذا يتطلب اتفاق المنتجين جميعا على المشاركة في الاتفاق لضمان نجاح هذا التوجه”.
كونا