قمة نارية ينتظرها عشاق الكرة الكويتية، التي تجمع القادسية حامل اللقب مع الكويت بطل الدوري، في الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو امير البلاد لكرة القدم، والتي ستقام في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد صباح السالم.
يدخل الفريقان المباراة بطموح مشترك، وهو الخروج ببطاقة التأهل الى النهائي، ويسعى كل فريق الى الدفع بأفضل عناصره، خاصة انه ليس هناك مجال للخطأ او التعويض، واللعب مستمر حتى الفوز، ومن الصعب التكهن بالفائز في ظل المنافسة المستمرة بين الفريقين خلال السنوات العشر الماضية.
القادسية يحمل افضلية نظرياً، ليس لكونه يتصدر ترتيب الدوري برصيد 53 نقطة من 20 مباراة، متقدما على الكويت نفسه بفارق 7 نقاط من 19 مباراة، بل نتيجة ما عاشه الاخير في الايام الاخيرة من استقرار على مستوى الجهاز الفني، وخبرة لاعبيه الدوليين والمحترفين، وصفوفه مكتملة بعد عودة الحارسين نواف الخالدي واحمد الفضلي للتدريبات، وتجاوز الاصابتين اللتين لحقتا بهما في المباراتين الاخيرتين، فضلاً عن خالد القحطاني وعبدالعزيز المشعان، وفهد الانصاري، بعد ان خضع لبرنامج مكثف في عيادة الاتحاد، اثر تعرضه لكدمة في مفصل القدم امام النصر، ويسعى الاصفر الى رد اعتباره، وتعويض خسارته امام الكويت في الدوري، وايضا كأس السوبر.
في المقابل، تعتبر المواجهة تحدياً للمدرب الكرواتي بوزيدار في اول ظهور له، بعد اسناد المهمة له خلفا للمدرب الوطني محمد ابراهيم، ويسعى المدرب الى اثبات وجوده بعد سلسلة من النتائج والعروض غير المقنعة للابيض، والتي لم ترض طموح جماهيره ومجلس الادارة، وامامه فرصة في بطولة مستقلة عن الدوري في الوصول الى النهائي، والتتويج باللقب بعيدا عن مسابقة الدوري، التي يحتاج فيها الى معجزة لكي يفوز بها.
ويمتلك الكويت مجموعة من اللاعبين المميزين في الخطوط كافة، وقد منحها قدوم المغربي ياسين الصالحي والاردني حمزة الدردور خلال فترة الانتقالات الشتوية بعداً اضافياً، اضافة الى العناصر المحلية المميزة مثل فهد العنزي، عبدالهادي خميس، طلال جازع، شريدة الشريدة، ناصر القحطاني، والتونسي شادي الهمامي.
ليس هناك وقت كاف امام مدرب الابيض بوزيدار لتغيير خطة الفريق التي تعتمد على 4-4-2 بتواجد حمزة الدردور وياسين الصالحي في الهجوم وعلى الاطراف التي تعتبر مكمن خطورة الابيض بانطلاقات فهد العنزي وطلال جازع، وفي الارتكاز يوسف الخبيزي وشادي الهمامي، وفي الدفاع فهد الهاجري وفهد حمود وحسين حاكم وفهد عوض وفي حراسة المرمى مصعب الكندري.
تدار قمة اليوم التي تعتبر نهائيا مبكرا عبر مدربين يحملين الجنسية الكرواتية، وتولى المهمة بظروف متشابة، حيث تولى داليبور تدريب الاصفر خلفا للمدرب الوطني راشد بديح وكان يعمل مساعدا له، في حين تولى بوزيدار مهمة تدريب الابيض خلفا للمدرب الوطني محمد ابراهيم منذ ايام، وكان يعمل ايضا مساعدا.
تحمل قمة اليوم رقم 24، حيث سبق وان التقى الفريقان 23 مرة في كأس سمو الامير، فاز القادسية 13 مرة مقابل 8 للكويت وتعادلا مرتين.
يمتلك فريقا القادسية والكويت قوة كبيرة في تسجيل الاهداف، وتشير الاحصاءات الى تفوق الاصفر على الابيض في عدد الاهداف بالنظر الى جدول دوري فيفا الذي يعتبر معيارا حقيقيا للتقييم، سجل القادسية 66 هدفا حتى الآن مقابل اهتزاز شباكه عشر مرات. ويتصدر هدافي الفريق بدر المطوع وفهد الانصاري ومحمد الفهد وسيدوبا، في المقابل سجل الكويت 42 هدفا وسجل في مرماه 12 هدفا، ويتصدر هدافي الفريق عبدالله البريكي وعبدالهادي خميس وحمزة الدردور.
يعتمد القادسية على طريقة لعب 4-3-3 ونجح بها بعد تولي داليبور مهمة التدريب وملامح الخطة هجومية بالاعتماد على الثلاثي بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان ومحمد الفهد، وتتمثل قوة الاصفر في خط الوسط الذي يعتبر مفتاح الفوز ونقطة تحركات الفريق. وامام الجهاز الفني خيارات عديدة من اللاعبين في هذا المركز، ابرزهم فهد الانصاري وسيدوبا وسلطان العنزي، اما في الدفاع نجد ضاري سعيد ورشيد سومايلا وخالد ابراهيم وعمر المعتوق والمرشح لحراسة المرمي نواف الخالدي.