أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح اليوم السبت ان حرص دولة الكويت على المشاركة في فعالية (ساعة الأرض) يعكس سعيها الدائم لزيادة الوعي البيئي.
وقال على هامش الاحتفالية التي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة بمناسبة فعالية (ساعة الأرض) “ان المشاركة في هذه الاحتفالية تؤكد وعي الدولة وسعيها لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة وحماية الارض بتجنب الاستهلاك المفرط للطاقة“.
واوضح الشيخ عبدالله الاحمد أن (ساعة الأرض) التي تصادف ال19 من مارس من كل عام هي مبادرة مجتمعية تشارك فها مؤسسات الدولة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بهدف ممارسة الاستدامة البيئية عبر جهد جماعي رمزي يساهم في خفض استهلاك الطاقة غير الضرورية.
واضاف ان مظاهر الاحتفاليات التي تشهدها الكويت في اماكن عدة منها مبنى الهيئة العامة للبيئة تؤسس لقاعدة ينطلق منها علاج لقضايا بيئية وتساهم في التغيير الايجابي لنمط الاستهلاك لافتا الى انها تجد صدى واسعا لدى مختلف شرائح المجتمع.
ولفت إلى حرص الهيئة على دعم اي مبادرة من شأنها المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية انسجاما مع موقف الكويت الرامي الى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل هدر الطاقة عبر ادارة رشيدة وبطريقة صديقة للبيئة.
من جهته قال رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة المهندس شريف الخياط في تصريح صحفي على هامش الفعالية ان هذه الفعالية تهدف الى تذكير المجتمعات بالكوراث التي تحدث نتيجة التغير المناخي والضغط على الموارد الطبيعية.
وأوضح الخياط انها فعالية سنوية تهدف الى ترشيد استهلاك الماء والكهرباء لافتا الى “ان استهلاكنا في الكويت يصل الى 25 بالمئة“.
من جانبه قال الأمين العام لجمعية حماية البيئة عبد الامير الجزاف في تصريح مماثل ان الاحتفالية المعنونة ب(قانون البيئة اضاءة في مستقبلنا) تضمنت مجموعة من الانشطة والفعاليات ومحاضرة حول التغير المناخي بما يساهم في نشر الثقافة البيئة.
وأضاف الجزاف ان الاحتفالية التي نظمت بالتعاون مع وزارة الداخلية وشرطة البيئة والادارة العامة للاطفاء والجمعية الطبية وفريق جوالة الكويت عمدت الى اطفاء الانوار غير الضرورية لمدة ساعة بهدف وقف هدر الطاقة.
وشدد على ضرورة الالتزام بقانون حماية البيئة وتطبيقه بشكل صحيح وصارم بما يساهم في الحد من قضية التغير المناخي.
بدورها قالت عضو مجلس الادارة ومديرة البرامج والانشطة بالجمعية جنان بهزاد في تصريح مماثل ان احتفالية هذا العام شهدت مشاركة عشر جمعيات نفع عام الى جانب منظمات تطوعية.
وأوضحت ان تطبيق قانون حماية البيئة الجديد بشكل سليم سيساعد في الحد من ظاهرة التغير المناخي وخلق فرص عمل جديدة للشباب الى جانب المساهمة في الدفع بعجلة التنمية المستدامة للموارد الطبيعية.
يذكر ان (ساعة الأرض) عبارة عن حدث عالمي سنوي يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة مساء السبت الاخير من مارس كل عام لزيادة معدلات الوعي بخطر التغير المناخي.