جريدة الحقيقة الإلكترونية
أظهرت تحقيقات قضية (مدّعي النبوة)، الذي نصب على سعوديين بالكويت، أن من بين ضحاياه مسؤولًا كبيرًا في إحدى هيئات المملكة، ومحكوم عليه بالسجن 15 عامًا، إضافة إلى أطباء وأكاديميين ومعلمين ومعلمات.
كما سقط طيار حربي (سوري) ضحية أيضًا لمدعي النبوة العراقي حسين مويس اللحيدي، إذ كان الطيار موفدًا إلى اليمن لتدريب الطيارين بالقوات الجوية قبل أعوام عدة، وأكاديميين في الجامعات اليمنية. بحسب صحيفة “الحياة”، الأحد (الـ20 من مارس 2016).
وأكدت التحقيقات أن زوجة المتهم تقدمت بدعوى قضائية إلى المحاكم الكويتية لطلب فسخ ارتباطها به؛ لأفكاره المنحرفة وزعمه أنه (آخر المرسلين)، في وقت قام بتنصيب شقيق زوجته (الثانية) بوصفه أهم المشرفين على موقعه الإلكتروني (المهدي)، الذي خصصه لنشر رسالته المضللة، ولأخذ البيعة له، وليتواصل معه أتباعه بالمنطقة على مدار الساعة.
وسارع المتهم العراقي بتعيين مدير طوارئ لموقعه، يتولى إدارته في حال إحساسه بالخطر، وعند رغبته في التخفي عن المراقبة الأمنية، التي أفلت منها فترات طويلة، قبل أن تنجح الجهات الأمنية بالكويت الشهر الماضي في الإيقاع به.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة –مؤخرًا- أحكامًا قضائية بحق خمسة مواطنين بالسجن (من 5 إلى 25 عامًا)، وبعدم إطلاق سراحهم بعد انتهاء سجنهم إلا بعد التثبت والتحقق من توبتهم، ومنعهم من السفر إلى الخارج، بعد إدانتهم باتّباع (مدعي النبوة)، وسعيهم إلى التأثير في غيرهم عبر جولات بمدن المملكة، وتكفيرهم الدولة وولاة أمرها وقضاتها وشعبها.
