أكدت الخارجية الإيرانية اليوم استعداد طهران لاتخاذ تدابير فعلية للتعامل مع الموقف المتدهور في مدينة عين العرب “كوباني” الواقعة شمال سوريا حال تلقت طلبا رسميا من دمشق بذلك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم – في تصريحات صحفية حسبما ذكرت قناة (برس.تي.في) الإيرانية – “إن مدينة كوباني هي جزء من السيادة السورية، وإذا تقدمت حكومة دمشق بطلب لأية مساعدة من طهران، فإننا مستعدون للمساعدة، لافتة إلى أن بلادها قد ترسل مساعدات إنسانية وأدوية لمواطني كوباني في أسرع وقت ممكن”.
وفيما يتعلق بعدم تقدم الحكومة السورية حتى الآن بأي طلب من إيران لاتخاذ أي إجراء ضد داعش، شددت أفخم على أن بلادها لطالما أعلنت أنه ينبغي التعامل بحرص مع السيادة الوطنية والأعراف والمواثيق الدولية، وذلك خلال أية عملية لمكافحة الإرهاب داخل أية دولة.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية التقرير الأخير لمقرر حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن إيران أحمد شهيد، واصفة إياه بـ”الأحادي الجانب وغير الواقعي”، حيث تم صياغته دون النظر إلى اللوائح الدولية وواجبات مسؤولي حقوق الإنسان، كما يفتقد إلى الفهم القانوني.
وتأتي تصريحات أفخم في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي تنظيم “داعش” حول مدينة كوباني، وهو القتال الذي أسفر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال 3 أسابيع، بينهم 220 مقاتلا من داعش و170 مقاتلا كرديا وأكثر من 20 مدنيا.