قال نائب أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم لقناة تلفزيونية محلية إن التفجير الذي نفذه حزب الله على الحدود اللبنانية مع إسرائيل يوم الثلاثاء كان رسالة بأن الجماعة مستعدة لمواجهة عدوها القديم على الرغم من مشاركتها في الحرب الأهلية في سوريا.
وكان حزب الله أعلن أن مقاتليه فجروا عبوة ناسفة على حدود لبنان أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين وردت إسرائيل على الهجوم بقصف بنيران المدفعية.
وتمثل هذه العملية التي شهدتها منطقة مزارع شبعا المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله المسؤولية عن هجوم على الجيش الإسرائيلي منذ عام 2006 حين خاض الحزب وإسرائيل مواجهة استمرت 33 يوما.
وقال الشيخ قاسم في مقابلة مع تلفزيون (أو تي في) اللبناني في وقت متأخر من الثلاثاء “هذه رسالة…العبوات فجرت بناء على مسار العدو وهذا يعني أن المقاومة حاضرة.”
أضاف “إذا أراد البعض أن يقرأ بأن المقاومة تقول بأنه على الرغم من انشغالنا في الواقع السوري وعلى الجبهة الشرقية للبنان فإن أعيننا مفتحة ومقاومتنا جاهزة في مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن متيقظون تماما. هذه هي الرسالة.”
وإسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية الرسمية لكن الهدوء يسود الحدود الممتدة بينهما لمسافة 80 كيلومترا منذ الحرب بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله عام 2006.
ولا تزال إسرائيل في حالة تأهب لأي امتداد للحرب الأهلية في سوريا المجاورة حيث يحارب مقاتلو حزب الله الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد وساعدوا على تغيير المد لصالح الاسد.
وقال حزب الله انه اتخذ قرار القتال في سوريا لمنع المقاتلين المتشددين مثل جبهة النصرة والدولة الاسلامية التي سيطرت على أجزاء من سوريا والعراق من التقدم إلى لبنان.
ويوم الاحد الماضي فقد حزب الله عشرة من مقاتليه خلال معركة مع مئات المقاتلين من جبهة النصرة على الحدود الشرقية مع سوريا.
وقال قاسم “مزارع شبعا محتلة ومن حق المقاومة أن تقوم بعمليات في الأرض المحتلة من أجل تحريرها حتى لو كانت العمليات متباعدة وبأوقات مختلفة”أضاف “هذه عملية فيها زرع عبوات والعبوات لا يمكن أن تزرع إلا في مكانها يعني أن المقاومين انتقلوا من الأراضي المحررة إلى الأراضي المحتلة وزرعوا هذه العبوات في منطقة تحت الرقابة الشديدة ليلا ونهارا فقط على قاعدة أنه لا يمكن أن يحصل شيء. هذه رسالة.”
ومضى يقول “العملية حققت هدفها بالكامل. هي عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية موجهة من أجل أن توقع قتلى وجرحى في مزارع شبعا المحتلة وهذا حصل.”