رأى مدير إدارة الرقابة الهندسية في الكويت، المهندس نزار الصايغ، أن حل مشكلة الأزمة المرورية التي ستعصف بـ”جامعة الشدادية” والتي بدأ العمل في تشييدها وستكون بمثابة مدينة جماعية مصغرة، هو بناء “مترو”، خصوصاً أن الخط الوحيد المؤدي إليها يستوعب حالياً 4.5 ألف مركبة، في حين أن حوالي 13 ألف مركبة تمر به، مما ينذر بكارثة مرورية فور الانتهاء من مشروع الجامعة.
وبحسب صحيفة “الوطن” الكويتية، فقد أكد المهندس الصايغ أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو تطوير وسائل النقل الجماعي.
وقال الصايغ إن الكويت سباقة بين دول الخليج في دراسة مشروع بناء “المترو” في سنة 1978، منوهاً بأن تكلفة المشروع عام 1989 كانت تبلغ 150 مليون دينار(528 مليون دولار أميركي)، أما اليوم فتصل تكلفته إلى 6 مليارات دينار (21 مليار دولار)، قابلة للزيادة إذا ما تم تأجيل تنفيذ المشروع إلى السنوات القادمة.
وأشار الصايغ إلى أن المعوقات التي تعوق مسار المشروع هي تخصيص مشاريع مبانٍ وزارية ومناطق سكنية تم إنشاؤها حديثاً، مطالباً بإعداد دراسات حديثة تتعلق بتصحيح مسار “السكة الحديدية”، وتعويض مواقع بديلة للوزارات الحكومية المقرر إنشاؤها على مسار المترو لتصحيح المسار.
وعن المشاكل المتعلقة بالسكن الخاص، قال الصايغ “علاوة على مشكلة وجود العزاب في المناطق السكنية فإن تحويل السكن الخاص إلى سكن استثماري في المناطق النموذجية، وازدياد عدد العوائل المؤجرة فيه، يؤديان إلى الضغط على المرافق العامة، مما يؤدي إلى إهلاك البنية التحتية التي تكلف الدولة ملايين الدنانير على إصلاحها سنوياً، وازدياد كبير في عدد محولات الكهرباء لتلبية حاجة الكهرباء للسكن”.
وأكد نزار أن عملية تسهيل المعاملات إلكترونياً تساعد على تخفيف ضغط السيارات المتجهة إلى العاصمة، علماً بأن 270 ألف مركبة يومياً تستخدم الشارع الدائري الأول، مشيراً إلى أن هذه الأعداد قابلة للزيادة.