عبر حسابه على تطبيق «إنستجرام» لمشاركة الصور، شارك باسم يوسف أمس، صورة يحتفي فيها ببلوغه سن الـ42، قائلاً: «كُن رائعًا عندما تبلغ سن الاثنين وأربعين»، فيما توالت على صورته التعليقات من المُتابعين والتي يهنئونه فيها بعيد ميلاده، ويعبرون من خلالها عن افتقادهم لطلته الفنية الساخِرة.
وفي حين شهدت القاهرة ميلاد الطبيب الجراح الذي تخلى عن الطب من أجل الكوميديا السياسية، شهد الفضاء الافتراضي ميلاد مقدم البرامج «النجم» المُثير للجدل.
وفي هذا التقرير، يرصد «المصري لايت» علاقة باسم يوسف بمنصات التواصُل التي تعرف الجمهور عليه من خلالها.
يوتيوب «البداية»
قامت ثورة 25 يناير، فيما كان باسم يوسف يستعِد بالفعل لتقديم برنامج جاد عن الأديان مع أصدقاء على «فيس بوك»، لكن تطاهرات يناير عام 2011 التي خرجت من ميادين مصر، غيّرت خطة الطبيب الجراح المحب للإعلام.
كاميرا، وميكروفون، وطاولة، وخلفية بسيطة عبارة عن صورة مُجمّعة لمشاهد من ميدان التحرير في إحدى غرف منزله المُهملة، وقناة على اليوتيوب، كانت جواز عُبور باسم يوسف إلى اهتمام مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا روابط حلقته الساخرة الأولى في برنامجه الأول «باسم يوسف شو – B+»، والتي لم يتعدّ طولها الدقائق الست، وشاهدها خلال اليوم الأول لنشرها على يوتيوب يوم 8 مارس 2011 مايزيد عن المليون ومائتي ألف مشاهدة.
بعد 7 فيديوهات فحسب من برنامج «باسم يوسف شو»، وصل مجموع مشاهدات البرنامج على يوتيوب إلى 5 مليون مشاهدة، خلال أقل من شهرين عُرض خلالها البرنامج، الأمر الذي شجّع قناة «أون تي في» لنقل البرنامج إلى شاشتها ليُعرض بشكل أسبوعي.
يُقدِّر باسم يوسف عدد المشاهدات التي حصلت عليها فيديوهاته الساخرة أثناء مرحلة «برنامج البرنامج» على أون تي في، بـ200 مليون مشاهدة، ليس عن طريق قناته فحسب، وإنما عن طريق جميع القنوات الأخرى التي تعرِض فيديوهاته.
يشترك في صفحة «باسم يوسف» على «يوتيوب» ما يزيد بقليل عن 200 ألف مشترك فحسب، تصلهم فيديوهات باسم يوسف على بريدهم الإلكتروني بمجرد رفعها، بجودة عالية، إلا أن عدد المشاركين في قناة «البرنامج» يصل لـ 2 ونصف مليون مشترك، بينما تحتوى القناة على 619 فيديو تتعدى مشاهدات كُل واحد منهم الملايين، تتنوع بين الحلقات الكاملة، فضلاً عن الإعلانات، والفقرات مقطّعة، والإسكتشات، وفقرات الضيوف، بعد عرضها على التلفزيون.
تويتر «الأكثر تفاعُلاً»
يرجع تاريخ تأسيس حساب باسم يوسف على «تويتر» إلى مارس 2011، غرّد خلال تلك الفترة 9312 تغريدة، وتابعهُم ما يزيد عن 6 مليون ونصف مليون متابع.
أما عن الحسابات التي يُتابعها باسم يوسف فيصل عددها إلى 668 حسابًا، يتقدمهم حساب الدكتور محمد البرادعي، وخالد علي المحامي، والدكتور عصام حجي، و«أبلة فاهيتا»، إضافة إلى إعلاميين منهم شريف عامر، فضلاً عن طاقم إعداد برنامجه السابق «البرنامج»، وغيرهم.
ويغرد باسم يوسف بمُعدل 5 تغريدات يوميًا على «تويتر»، الأمر الذي يجعله نشط نسبيًا على هذا الحساب، حيث يستخدمه في التعليق على الأخبار، وتهنئة الأصدقاء، والتعبير عن مواقفه في الأحداث المختلفة.
يُذكر أن باسم يوسف واجه نقدًا وتحذيرًا من محامييه عندما كان يغرِد أثناء التحقيق معه في مكتب النائب العام في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، الأمر الذي دفعه إلى حذف تغريداته التي رُبما كانت ستؤدي لمقاضاته بتهمة إهانة النيابة.
عشرات الحسابات على «فيس بوك»
رافعًا شعار «أنا مليش أكونت على فيس بوك غير الأكونت ده»، واجه باسم يوسف فيضانا من الحسابات المزيفة، والتي تحمل اسم باسم يوسف، وربما جلبت عليه تعليقاتها نقدًا وتقريعًا دفعته أكثر من مرة إلى التبرؤ منها، والتأكيد على أنه لا يملك إلا صفحة واحدة رسمية لدى «فيس بوك» هي B+ Bassem Youssef Show.
عدد المعجبين بالصفحة التي تم تدشينها على «فيس بوك» منذ 2011 هو 8 مليون و 300 ألف معجب تقريبًا، بينما الصفحة الرسمية الوحيدة التي تعبر عن شخص باسم يوسف، والمدشنة حديثًا والموثقة أيضًا من إدارة «فيس بوك»، يصل عدد معجبيها إلى مليون ونصف مستخدم.
ورغم هاتين الصفحتين الوحيدتين المحققتين على «فيس بوك»، فإن أي شخص يقوم بالبحث سيتعثر في عشرات الصفحات التي تتبني هويّة الإعلامي الساخر، من بينها ما يؤكد في توصيفه أنه لا يعبر إلا عن معجبي باسم يوسف وليس عن شخصه، تتنوع ما بين «باسمون» و «ألتراس باسم يوسف»، والذي دعا إليه في إحدى حلقات برنامجه، بينما تتجاهل صفحات أخرى هذه الإشارة.
«إنستجرام» – حساب أبوي
يعد حساب باسم يوسف الأحدث، ويستخدمه في مشاركة صورًا من حياته اليومية والتي وصل عددها إلى 311 صورة حتى كتابة التقرير، كان آخرها الصورة التي احتفى فيها بعيد ميلاده الثاني والأربعين مع متابعيه.
ويحرِص باسم يوسف على مشاركة صور يومياته مع 772 ألف متابع، من بينها صور له مع زوجته وابنته «نادية»، فضلاً عن صوره أثناء ممارسته للرياضة.