الرئيسية / عربي وعالمي / صحيفة: هل ستقوم #روسيا بعمل عسكري ضد الجماعات المعتدلة؟

صحيفة: هل ستقوم #روسيا بعمل عسكري ضد الجماعات المعتدلة؟

تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عما إذا كانت روسيا ستقوم بعمل عسكري ضد الجماعات التي تقول إنها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، مع تزايد الشكوك حول جدوى الاتفاق خاصة من الجانب الأمريكي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر الثلاثاء، إن جيش البلاد مستعد للضرب ضد الجماعات التي قالت إنها تنتهك وقف إطلاق النار، ما لم يتفق قادة الولايات المتحدة لمناقشة اقتراح روسي لكيفية الحفاظ على السلام.

وترى الصحيفة أن تصريح وزارة الدفاع الروسية، قد يكون إنذاراً بشكل ورقة مساومة مع الولايات المتحدة للتحذير من أن روسيا التي سحبت جزءاً من طائراتها الأسبوع الماضي على وشك التحرك على الأرض في سوريا.

وتشير إلى أن الجيش الروسي سعى إلى التعاون الوثيق مع وزارة الدفاع الأمريكية في سوريا، لكن الأخيرة غضبت من الخطوات التي اتخذتها روسيا في كل من أوكرانيا وسوريا، ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الخميس المقبل مع القادة الروس في موسكو لبحث الجهود المبذولة لتحقيق السلام في سوريا.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الطائرات الروسية نفذت ما يصل إلى 25 طلعة جوية يومياً لدعم جهود الجيش السوري لاستعادة مدينة تدمر من قبضة تنظيم “الدولة”؛ لأن الاتفاق لم يشمل التنظيم، ولأجل هذا الشأن تطلب أن تبقى القوات الروسية في مكانها في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الروسي قوله: “نحن لا نستبعد احتمال أننا سوف نضطر إلى استخدام القوة من جانب واحد للحد من تصرفات المتمردين الذين لا يمتثلون لترتيبات وقف إطلاق النار”.

وذكرت أن مسؤولين أمريكيين قد اشتكوا من أن روسيا تضع جميع معارضي بشار الأسد، حتى وإن كانوا من المعتدلين، في خانة تنظيم “الدولة” أو “جبهة النصرة”.

وأوضحت الصحيفة أن التحذير من روسيا يشير إلى أن معالم وقف إطلاق النار لا تزال غير واضحة، وسط تزايد الشكوك التي يمكن أن تعقد الأمور لفترة أطول، في حين يقول مراقبون أن قوات الأسد انتهكت الهدنة مراراً، بما في ذلك باستخدامها للبراميل المتفجرة في عدة أماكن في جميع أنحاء البلاد.

وفي الوقت نفسه، تقول جماعات المعارضة إنهم غير مستعدين للاستمرار بوقف إطلاق النار، إذا كان سيثبت المكاسب الإقليمية الأخيرة لحكومة الأسد من دون تقديم أي فرصة لاتفاق سلام أطول أمداً، إضافة إلى التحول السياسي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*