رأى النجم خالد البريكي أن سبب قلة مشاركاته في الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة «يعود لأكثر من سبب، أولها أن كتاب الدراما الحاليين يفتقدون للعمق في الكتابة، وكل كتاباتهم موجهة للشباب فقط».
وأضاف» أن «من الأسباب أيضا، أن الدراما التي تقدم حاليا صارت مؤنثة بشكل مبالغ فيه، وأكثر الأدوار تسند للعنصر النسائي، على الرغم من أن الفنان الرجل يعطي أداء تمثيليا مقنعا أكثر من الفتاة التي تفشل في إيصال فكرة الكاتب».
وأشار البريكي إلى أنه رفض خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من نص لأنها لم تجذبه على صعيد الكتابة والأفكار، وقال «أنا عزلت نفسي، ولم أعتزل، لأني أحب الناس عندما تشاهدني تحترمني».
مدراء الإنتاج.. ليسوا محترفين
وعن سبب تدني مستوى الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة من وجهة نظره، قال البريكي «مدير الإنتاج في كل مكان هو سيد العمل قبل المخرج، لكن شخوص مدراء الانتاج الحاليين مجرد موظفين وليسوا محترفين، وفيهم الكثير من الدخلاء على المجال، فضلا عن أن الذي يقيمنا حاليا كأعمال فنية وكفنانين الدعايات مثل المشروبات الغازية أو كراتين الشاي، هذا بخلاف مشكلة الكتاب التي سبق وذكرتها، وأيضا من الأسباب الرئيسية في تدني المستوى أن طريق الأساتذة الكبار الذين أسسوا الدراما في العصر الذهبي كان مفروشا بالورود، حيث كانت وزارة الإعلام تحتوي الفن، بالإضافة للمسارح الأهلية والمجلس الوطني والمعهد العالي للفنون المسرحية، أما الآن فهذه الورود ذبلت وماتت من الإهمال».
وأضاف قائلا «على الرغم من كل هذا فأنا متفائل لأن الدراما في الكويت لا تموت، لكنها في فترة مرض حاليا، قريبا ستتعافى إذا تخلصنا من أسباب المرض».
وعن سحب النجوم الجدد البساط من تحت قدميه، أجاب «لا طبعا، لم يسحب أحد البساط من تحتي، لأن التمثيل هوايتي، التمثيل وتجسيد الشخصيات هما عشقي الأبدي، فإذا ما أخرجتهما في التلفزيون أخرجهما في المسرح أو السينما».
الأجر لا يشغلني
وحول حقيقة ما يتردد بأنه رفض الكثير من الأعمال بسبب ضعف الأجر، قال البريكي «أهم شيء يعنيني في المقام الأول هو قوة النص والدور، أما موضوع الأجر فلا يشغلني، فأنا حتى الآن لم أصل لمبلغ 1000 دينار عن الحلقة الواحدة، وأرى أنني لا أستحق هذا المبلغ لأن تصنيفي في الإعلام يقول ذلك، وأتمنى من شركات الإنتاج أن تتعاون مع وزارة الإعلام في قضية تصنيف الفنانين لأن أجور الفنانين يتم التلاعب بها بشكل مبالغ فيه وغير منطقي من قبل المنتجين والشركات الراعية لهذه الأعمال، وأتحدى أي رجل في القنوات الفضائية يفقه في الفن، وإذا كانت المسألة مسألة فلوس فقط فخلينا نتاجر في المخدرات !».
ووجه البريكي نداء لكل القائمين على الأعمال الدرامية «أن يكونوا رقباء على ما يقدمونه للجمهور، فتأثير الدراما أخطر من تعاطي المخدرات».
وعن مسلسله الجديد «بين ليلة وضحاها»، قال البريكي «المسلسل سعودي من إنتاج شركة صدف للفنان حسن عسيري، ومن إخراج الأردني رائد عودة، ويشارك في بطولته نخبة من الفنانين منهم عبد المحسن النمر ويامور وفخرية خميس وشفيقة يوسف وإلهام علي»، وأضاف أن «القصة استهوتني، وأحداث العمل جميلة بالفعل».
وعن مسرحيته الأخيرة «الطنبور» التي مثل فيها بجوار النجم الكبير سعد الفرج، قال البريكي «وقوفي بجوار العملاق سعد الفرج بحد ذاته وسام على صدري، والمسرحية حققت نجاحا كبيرا والحمد لله».
الهوية الكويتية
أما عن أخباره السينمائية بعد النجاح الذي حققه فيلمه «كان رفيجي»، ذكر البريكي «عندما قدمنا فيلم كان رفيجي لم نتوقع هذا الإقبال الكبير من الجمهور، وكان كل تفكيرنا كيف نجذب الجمهور للفيلم، فكانت فكرة الفيلم التي تدور حول قضية الوفاء بين الأصدقاء، وهذه الفكرة لم يتم طرحها من قبل، بالإضافة إلى أننا حرصنا على أن تكون لنا هويتنا الكويتية في هذا الفيلم خصوصا أن أغلب الأفلام الكويتية متأثرة بالسينما المصرية».
وأشار البريكي إلى أنه يستعد لفيلمه الجديد الذي يحمل عنوان «عتيج» والذي يركز على قضية العطاء، واختتم كلامه قائلا «السينما ليست فرس الرهان للتجارة والربح في الكويت، والدليل أن أرباح فيلم «كان رفيجي» بعد عامين بلغت 5000 دينار فقط !».