الرئيسية / عربي وعالمي / “داعش” يتوعد أوروبا بـ”أيام سود”

“داعش” يتوعد أوروبا بـ”أيام سود”

أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الإعتداءات الدامية، في بروكسل حيث أوقعت تفجيرات منسقة في المطار الدولي، ومحطة مترو ما لا يقل عن 35 قتيلا وأكثر من 200 جريح، وشلت عاصمة أوروبا.

وقال التنظيم المتطرف، في بيان « ان عدد من جنود الخلافة انطلقوا ملتحفين بأحزمة ناسفة، وحاملين عبوات ناسفة، وبنادق رشاشة، مستهدفين مواقع مختارة بدقة في بروكسل، لينغمسوا داخل مطار بروكسل ومحطة لقطار الانفاق، ويقتلوا عددا من «الصليبيين»، قبل ان يفجروا احزمتهم الناسفة وسط تجمعاتهم».

وأضاف البيان «ونعد الدول “الصليبية” المتحالفة علينا بأيام سود، والقادم أدهى وأمر».
ووصف البيان منفذي الاعتداءات بانهم “مفرزة امنية”.

وكان موقع “اعماق” الإخباري المرتبط بالتنظيم ، أفاد في وقت سابق ان عناصر من «تنظيم الدولة»، هم الذين شنوا الاعتداءات التي استهدفت العاصمة البلجيكية .

ونقل الموقع باللغة الانكليزية ان “مقاتلي التنظيم شنوا الثلاثاء، سلسلة هجمات باحزمة ناسفة وعبوات استهدفت مطارا ومحطة مترو في وسط العاصمة البلجيكية بروكسل”.
وأضاف الموقع ان «مقاتلي تنظيم “داعش” فتحوا النار داخل مطار زافنتم، قبل أن يفجر عدد منهم أحزمتهم الناسفة، كما فجر آخر حزامه الناسف في محطة مالبيك للمترو».
وأعلنت السلطات البلجيكية أن قوات الأمن عثرت على مواد كيماوية، وعلم «داعش» داخل أحد المنازل التي داهمتها، وبثت صورا «للمشتبه بتنفيذهم» تفجيري مطار بروكسل الدولي، التقطتها كاميرات مراقبة، وتظهر ثلاثة رجال يدفعون عربة لنقل الأمتعة.

وقال المدعي الاتحادي البلجيكي فريدريك فان ليو، في مؤتمر صحفي «التقطت صورة لثلاثة رجال مشتبه بهم في مطار زافينتيم، يبدو أن اثنين منهم نفذا هجومين انتحاريين و نبحث عن الثالث، الذي يرتدي سترة
بلون فاتح وقبعة».
وأكد مسؤول حكومي بعد ذلك إن المشتبه به الثالث شوهد، وهو يركض بعيدا عن مبنى المطار.

وقالت الدول الـ28 في الاتحاد الأوروبي وزعماء المؤسسات الأوروبية، في بيان مشترك انه هجوم على «مجتمعنا المنفتح والديموقراطي».
وتأتي هذه الإعتداءات في وقت يتراجع التنظيم المتطرف في العراق، وسوريا، ويتقدم في ليبيا.

قنبلة ثالثة لم تنفجر

وبحسب حاكم مقاطعة برابان الفلامنكية لودفيك دو فيتي، فإن منفذي الإعتداءات «ادخلوا ثلاث قنابل» إلى مطار بروكسل، لكن أحداها «لم تنفجر».
واثر وقوع الهجمات رفع مستوى الإنذار الإرهابي إلى أعلى درجة، وأغلق مطار بروكسل الدولي حتى الاربعاء، وعززت الإجراءات الأمنية في مطارات لندن، وباريس، وفرانكفورت، وجنيف، وكوبنهاغن.
وعلقت حركة المترو أيضا في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، والحلف الأطلسي ودعي السكان إلى ملازمة منازلهم.
ووقعت الهجمات بعد أربعة أيام من القبض في حي مولنبيك في بروكسل على الفرنسي من أصل مغربي صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات تبناها تنظيم «داعش» في باريس في نوفمبر، وأوقعت 130 قتيلا، وهو يقبع حاليا في سجن بلجيكي وسط حماية أمنية مشددة، قبل نقله إلى فرنسا.

إعتداءات جبانة

وقال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال «كنا نخشى وقوع إعتداء، وهذا ما حصل»، بعد هذه الإعتداءات «العنيفة والجبانة» مشيرا إلى «يوم اسود للبلاد».
واعلنت الحكومة البلجيكية الحداد لثلاثة ايام.

 

صيحات بالعربية

 

وأفاد شهود لوكالة فرانس برس، ووكالة الانباء البلجيكية، ان إطلاق نار سمع أولا صباح الثلاثاء، في قاعة المغادرة في المطار الدولي، ثم أطلق رجل صيحات بالعربية، وسمع دوي انفجارين.
وقال الموظف في أمن الحقائب الفونس ليورا،«صرخ رجل بالعربية، ثم سمع دوي انفجار عنيف».
وصرح رجل كان على بعد خمسة أمتار من مكان وقوع الإنفجار لوكالة فرانس برس «سادت حالة من الذعر، وأصيب العديد من الأشخاص بجروح بالغة».
وأوضحت شيريل ميلر المسافرة القادمة من نيويورك «انها كانت في طابور انتظار، عندما وقع انفجار قوي وتساقط الغبار من فتحات التهوية. وركضنا جميع للاحتماء».
ونقلت اذاعة «ار تي بي اف» العامة عن شاهد ان «الانفجارين وقعا قرب باب الدخول إلى طائرة متوجهة إلى الولايات المتحدة».
وبعد أقل من ساعة تم استهداف المترو في محطة تقع قرب مقر المفوضية الأوروبية.
وأظهرت صورة بثتها القناة العامة محطة مترو لحقت بها أضرار كبيرة، بعد استهدافها في ساعة ذروة.
وأكد المتحدث باسم فرق الإطفاء في بروكسل ان قوة الانفجار ادت الى انهيار ثلاثة جدران في موقف سيارات تحت الارض قريب من المحطة.
وشدد رئيس بلدية المدينة على ان «هناك جنسيات عديدة بين الجرحى، وان التعرف على هوياتهم سيستغرق وقتا بسبب الفوضى».

 

حالة إنذار إرهابي قصوى

 

ورفع مستوى الإنذار الإرهابي على كل الأراضي البلجيكية إلى أعلى درجة «4»، وأغلق مطار بروكسل «حتى اشعار آخر». وعلقت حركة المترو أيضا، وقطارات تاليس المتجهة إلى فرنسا.

وأعلنت الوكالة المحلية انه تم تعزيز أمن المحطات النووية.
وطلب القضاء البلجيكي من الصحافة عدم كشف معلومات عن التحقيق الجاري، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مداهمات في العاصمة وان بروكسل لا تزال تخشى «وجود اشخاص فارين».
وآثارت إعتداءات بروكسل صدمة في أوروبا وأدت إلى اجتماعات حكومية طارئة في لندن وباريس.
وشددت الإجراءات الأمنية في مطارات لندن-غاتويك، وباريس-شارل ديغول، وجنيف، وفرانكفورت، وكوبنهاغن.

 

قلق أوروبي

 

وفي فرنسا دعا وزير الداخلية برنار كازنوف، إلى تعزيز مكافحة الإرهاب على المستوى الاوروبي بعد «الاعتداءات الخطيرة»، في بروكسل مشيرا إلى «نشر 1600 عنصر إضافي من الشرطة والدرك في البلاد».
كما تم تشديد الإجراءات الأمنية قرب المؤسسات الأوروبية في ستراسبورغ، حيث مقر البرلمان الأوروبي. وفي بريطانيا عززت الشرطة وجودها «في النقاط الحساسة».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان «أوروبا كلها مستهدفة من خلال إعتداءات بروكسل».
وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإعتداءات «المشينة». وصرح أوباما من العاصمة الكوبية هافانا «يجب ان نقف معا بغض النظر عن جنسيتنا، أو عرقنا، او ديننا، لمكافحة آفة الإرهاب».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*