الرئيسية / عربي وعالمي / أين محمد عبريني..وما هو الدور الذي لعبه في هجمات بروكسل؟

أين محمد عبريني..وما هو الدور الذي لعبه في هجمات بروكسل؟

مع كل لحظة تمر على التحقيقات الجارية حالياً في الهجمات الدامية، التي عاشتها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، يتكشف للمحققين أن المشتبه بهم الرئيسيين هم جميعاً على علاقة ما بصلاح عبد السلام، الذي اعتقل حياً مساء الجمعة الماضي في حي مولنبيك ببروكسل، بعد أربعة أشهر كاملة من اختفائه عن الأنظار، وهو ما يدفع المحققين إلى الاعتقاد بأن هجمات بروكسل لم تكن إلا ردة فعل انتقامية على اعتقال صلاح عبد السلام حياً، خوفاً مما سيفشى به للمحققين من معلومات تنال من رفاقه الذين لا يزالوا هاربين.

ليست مصادفة إذن أن يتم الكشف عن اسم سفيان كيال الحقيقي بعد يومين فقط من اعتقال صلاح عبد السلام حياً، فربما يكون هو الذي أدلى في التحقيقات بالاسم الحقيقي لرفيقه الهارب، خاصة أن صلاح عبد السلام هو الذي ذهب في سبتمبر (أيلول) 2015 إلى مدينة بودابست للقاء اثنين من رفاقه هناك، وجلب معه هويتين مزورتين لهما، تحمل واحدة اسم سفيان كيال، وهي التي حملها من نعرفه الآن باسمه الحقيقي نجم العشراوي، فيما حمل الآخر الذي نعرفه اليوم باسمه الحقيقي محمد بلقايد، هوية مزورة باسم سمير بوزيد، وهذا الأخير قتل في شقة فورست قبل أسبوعين.

صحيفة هت نيوز بلاد تساءلت اليوم الثلاثاء عن الدور الذي قد يكون مشتبه به آخر في هجمات باريس، وهو محمد عبريني، قام به في هجمات بروكسل، والمعروف أن محمد عبريني هو أحد المشتبه بهم الذين لا يزالوا هاربين منذ مشاركته في الإعداد لهجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ووفقاً لمصادر الصحيفة الخاصة، فإن المحققين البلجيكيين بدأوا في البحث عن أصابع محمد عبريني في هجمات بروكسل، إلى جوار المشتبه بهم الذين تأكد دورهم في الهجمات، وهم نجم العشراوي، والهارب منذ أمس بعدما فشل في تفجير ما معه من متفجرات في مطار بروكسل، والأخوين إبراهيم وخالد البكراوي، والتي أثبتت الشرطة اليوم الأربعاء، أنهما فجرا نفسيهما، الأول في مطار بروكسل، والثاني في محطة مترو مالبيك.

ولفتت الصحيفة إلى أن محمد عبريني (31 عاماً) الذي أقل صلاح عبد السلام في سيارته إلى باريس قبل يومين من الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لا يزال هارباً، ومن المؤكد أنه كان على اتصال بصلاح عبد السلام أثناء اختبائه عن أعين الشرطة طيلة فترة هروبه التي استمر إلى أربعة أشهر، وتعتقد الصحيفة أنه لابد يكون مشاركاً بالتخطيط في هجمات أمس الثلاثاء، ولكن يبقى السؤال: أين هو محمد عبريني، وما هو الدور الذي لعبه في الهجمات؟

وتنهي الصحيفة تساؤلها، مشيرة إلى أن العلاقة بين عبد السلام وأبريني أقوى من العلاقة التي تربط بين عبد السلام والمشتبه بهم الآخرين، حيث أنهما نشئا سوياً في حي مولنبيك منذ صغرهما، وكان ثالثهما عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، والذي قتل في عملية نوعية لرجال الشرطة الفرنسية في حي سان دونيه بالقرب من باريس في نهاية نوفمبر الماضي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*