قصيدة / رسالة إلى أطلال إبراهيم ناجي
يافؤادي لاتسلْ أين الهوى ؟
كان صرحًا من خيالٍ فهوى
***************
لا تسلْ أين الهوى ؟
كان عُمرًا غائبًا بين الأماني
كان صرحًا
كان قلبًا يتوارى بالحديدْ
كان قلبًا في من ربيع الحبِّ يروي الحائرينْ
صارَ أطلالًا ولكن ..
لم يزلْ يرقُبُ قطرَ البيدِ في الأرض اليَبَابْ
قد هوى بالبوحِ مخنوقَ الدموعْ
وأزاحَ الستر مُضطرًا لنجوى العابرينْ
للحيارى السادرين !
لِلَّظَى للخوفِ عندَ الُمتعبينْ
لانقشاع الغيمِ يأتي هامسًا بالجُرحِ في روحِ القصيدةْ
لانبلاجِ الروحِ في حُزنٍ لحبات المطرْ
تحتَ غيماتِ السنينْ
وانكساراتِ الأماني
وانطفاءات السنا في الروحِ من بعدِ الضياءْ
قد تولى القَطرُ ياناجي مع العمرِ وخانته الضلوعْ
وَلَّتِ الغيماتُ يا ناجي وخافتْ
من حروفِ الشمسِ شاختْ
كان ذاكَ الحبُّ منزوعَ الفؤادْ
يسكنُ الأوهامَ لايهوى الهطولْ
كان ضربًا من خيالٍ فهوى
كانَ خوفًا
كان شكًا
كانَ زيفًا
فهوى
لا تسلْ ياعازفَ الوجدانِ عن ترنيمةِ الأطلالِ من بعدِ النوى
لا تَسَلْ :أينَ الهوى ؟
لا تسلْ : أين الهوى؟
أميرة صبياني