يتمتع اليابانيون على مستوى العالم بصحة جيدة، فهم يأتون في المرتبة الثانية في مقياس الصحة، بعد سكان مدينة موناكو، بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة 43 وجاءت الكويت في المرتبة 64 على نفس المقياس.
ونمط أكل اليابانيون أثار كثير من الباحثين، وخرجت كثير من الدراسات التى تعزو تمتعهم بالصحة، لنمط غذائهم المعتمد على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات، والمستمد من الحبوب، ونشر أخيراً موقع «هافغنتون بوست» تقريراً، يقارن فيه بين نمط غذاء اليابانيين الغني بالكربوهيدرات، وفقير في الدهون ونمط غذاء الأمريكيين الغني بالدهون.
ووفقا لدراسة جديدة، أجراها باحثون في المركز الوطني للصحة العالمية والطب في طوكيو، فمن يتبعون نمط الغذاء الياباني فهم أقل بنسبه 15% عرضة للموت، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، مقارنة مع الذين لا يلتزمون بذات النمط الغذائي.
ويعتمد نمط الغذاء الياباني على الحبوب بشكل كبير، والأسماك ومنتجات فول الصويا، ودهون قليلة، بينما يعتمد الأمريكيون على الأغذية ذات الدهون المرتفعة، ويعتقد بعض الباحثين الأمريكيين، أن الكربوهيدرات سبب رئيسي لأمراض مثل السكري، وأمراض التمثيل الغذائي، وأن تناول وجبات عالية الدهون وفقيرة الكربوهيدرات، مفيدة في أنقاص الوزن لمن يعانون من السمنة.
وهذه الفكرة يرفضها اليابانيون، حيث يفضلون تناول وجبة غنية من الكربوهيدرات، مكونة من الأرز والخضروات ودهون قليلة، وفي المقابل نجد تناولهم للأسماك الغنية بـ«الأوميجا 3» المفيدة للجسم، ولا يأكلون الأطعمة المصنعة التي يتناولها في الغالب الأمريكيين.
وإذا أتينا لجانب أخر، وهو الحركة، نجد أن اليابانيون أكثر حركة، فالشخص العادي الياباني يمشي حوالي 7000 خطوة يوميا، في حين أن الأمريكيون سجلوا حوالي 5000 خطوة في اليوم الواحد.
وقد أشار مقياس الصحة، أن تسجيل سير الشخص لعشرة آلاف خطوة في اليوم، بدأ في اليابان!